هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، والتطورات الأخيرة في سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في الرئاسة التركية، قولها إن أردوغان وبوتين تباحثا حول قرار الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في العام 2015.
وأكد الزعيمان أن القرار الأمريكي (الانسحاب من الاتفاق النووي) كان خاطئا، وشددا على أن الاتفاق كان نجاحا دبلوماسيا ينبغي الحفاظ عليه.
وأشارت المصادر إلى أن الطرفين تطرقا إلى القلق من التوتر المتصاعد في سوريا خلال الأيام الأخيرة.
فيما أفاد الكرملين بأن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان أجريا اتصالا هاتفيا، وأكدا الأهمية البالغة للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران. وفق قناة روسيا اليوم.
وجاء في بيان صدر عن الرئاسة الروسية، الخميس، أن الرئيسين شددا خلال المكالمة على أن "الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) تمثل أهمية حاسمة بالنسبة للأمن الإقليمي والدولي، فضلا عن نظام عدم انتشار النووي".
وأكد بوتين وأردوغان عزم بلديهما على مواصلة التعاون مع المشاركين الآخرين في الاتفاق، وتنسيق الخطوات في هذا المجال.
كما بحث الرئيسان مسائل متعلقة بالتسوية السورية، وتحفيز المشاريع الأساسية المتبادلة.
ومساء الأربعاء، تعرضت مواقع عسكرية إسرائيلية في منطقة الجولان السورية المحتلة إلى وابل من صواريخ، يقول الجيش الإسرائيلي إن القوات الإيرانية أطلقتها من سوريا.
وردت إسرائيل باستهداف عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن إسرائيل استخدمت 28 طائرة، وأطلقت 70 صاروخا خلال ضرباتها على مواقع سورية وإيرانية في سوريا، مشيرة إلى أن الدفاعات السورية اعترضت ودمرت نصف تلك الصواريخ.
والثلاثاء الماضي، أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق الذي عقدته الإدارة السابقة والدول الكبرى مع طهران، وتعهد بأن تفرض واشنطن "أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني".
وبرر ترامب قراره بأن الاتفاق النووي "سيئ ويحتوي عيوبا" من وجهة نظره، تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني وسياستها في الشرق الأوسط.
وكانت إيران أبرمت الاتفاق النووي مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والصين وروسيا، في 2015، قبل أن تنسحب منه واشنطن الثلاثاء.
ويقضي الاتفاق بفرض قيود وتفتيش دائم على برنامجها النووي، وحصره في الاستخدامات السلمية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها.