هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت السلطات في روما، الاثنين، أنها منحت الجنسية الإيطالية للطفل البريطاني ألفي إيفانز (23 شهرا)،
وذلك في أعقاب رفض كل من المحكمة العليا البريطانية
والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان استئنافا قدمه والداه ضد قرار فصل أجهزة إعاشة تبقي ابنهما على قيد الحياة،
حيث يرى أطباء أنه ميؤوس من شفائه. وفق ما ذكرت وكالة "آكي" الإيطالية
للأنباء.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان: "منح الوزيران
(أنجيلينو) ألفانو و(وزير الداخلية ماركو) مينيتي الجنسية الإيطالية للصغير ألفي إيفانز". وأضافت: "بهذه الطريقة،
تأمل الحكومة بأن يسمح للطفل، باعتباره مواطنا إيطاليا، بالانتقال الفوري إلى إيطاليا".
الطفل ألفي مصاب بمرض نادر أدى إلى تلف دائم في الدماغ، ما
حدا بالأطباء إلى اتخاذ قرارا برفع الأجهزة الداعمة للوظائف الحيوية عنه، لكن الأهل
رفضوا القرار، وطالبوا بالإبقاء على الأجهزة، ونقل الطفل إلى أحد المستشفيات الإيطالية
ذات العلاقة بالمؤسسة الدينية، التي تعارض رفع الأجهزة من منطلق ديني.
عمد الأهل إلى كسب تعاطف الرأي العام، حيث تظاهر المئات من مواطني المدينة تضامنا مع قضيتهم.
قام الأهل برفع الأمر إلى المحكمتين البريطانية والأوروبية، لكن المحكمتين أيدتا قرار الأطباء، فما كان منهم إلا أن لجأوا إلى بابا الفاتيكان والحكومة الإيطالية.
وكان البابا التقى والد الطفل، توماس إيفانز (21 عاما)، الأربعاء
الماضي. وقال في ختام اللقاء المفتوح مع الناس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان: "أود
أن أؤكد مجددا وبقوة أن سيد الحياة الوحيد، من بدايتها إلى نهايتها الطبيعية، هو الله"،
وأن "من واجبنا نحن أن نبذل كل ما بوسعنا للحفاظ على الحياة".