اتهمت أرملة الجاسوس
الإسرائيلي الشهير
إيلي كوهين، جهاز المخابرات الإسرائيلي
"الموساد"، بالتسبب بإعدامه على يد السلطات السورية.
وقالت نادية كوهين، في
مقابلة لها مع صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية: "لقد أجبروه على
العودة إلى
سوريا للعمل (للتجسس) وكانوا يعرفون مصيره وأنه انكشف"، مضيفة:
"لا أغفر لمشغليه الذين قاموا بإرساله إلى آخر مهمة".
ونوهت أنه قبل أن
يغادر زوجها الجاسوس، "لم يكن علينا أن نقول كلمة، فكلانا عرف أننا لن نرى
بعضنا مرة أخرى"، مؤكدة أن إيلي كوهين "ذهب إلى موته شنقا".
وقبل شهرين من مغادرته
لمهمته الأخيرة في دمشق، أوضحت نادية كوهين، أنه أكد لها أن هذه "هي المرة
الأخيرة التي سأذهب فيها، وخلال ستة أشهر سنبدأ العيش ونبتسم ونكون أسرة.. ولسوء
الحظ هذا لم يحدث أبدا".
وأضافت في مقابلتها
التي ترجمتها "عربي2": "بعد شنق إيلي، غادروا ولم يسألوا، ولم
يكونوا مهتمين بنا (جهاز الموساد)، واليوم تغير الموقف تجاهنا"، مضيفة:
"أراد إيلي الذي كان يعرف أهمية دوره، أن يساعد إسرائيل بكل قوته، لقد كان
مخلصا لعمله".
وحول طريقة اعتقال
الجاسوس كوهين على يد السلطات السورية عام 1965، أوضحت أرملته، أن "السلطات
السورية كانت ماكرة، حيث سمحوا لإيلي بالاستقرار ومقابلة الناس والعودة إلى عمله
الروتيني، وعندما حان الوقت المناسب أمسكوا به".
وأكدت أنه "ساهم
بشكل هائل في خدمة إسرائيل، وأحضر لها مواد لم يتوقعها أحد"، موضحة أنه
"ساهم في انتصار حرب الأيام الستة، وأشياء أخرى كثيرة لا تزال مجهولة".
ويعتبر الجاسوس إيلي
كوهين، واحدا من "أعظم جواسيس إسرائيل"، وهو من مواليد مصر عام 1924
وهاجر إلى "إسرائيل" عام 1957، وفي مايو 1960، انضم إلى الوحدة 188 وهي
الوحدة التنفيذية لفرع "الموساد"، وتم تدريبه كجاسوس، وفق ما أورته
" إسرائيل اليوم".
ولفتت الصحيفة، أن
كوهين أرسل إلى الأرجنتين، حيث بنيت صورته
الجديدة باسم "كمال أمين ثابت"، وهو رجل أعمال أرجنتيني من أصل سوري،
ودخل سوريا للمرة الأولى في يناير 1962 واستأجر شقة في دمشق، بالقرب من مباني هيئة
الأركان العامة.
وسرعان ما انضم إلى
مجموعة من الأعضاء البارزين في الجيش السوري والنخبة السياسية، الذين سافر برفقتهم
في جميع أنحاء سوريا، وفق الصحيفة التي نوهت أنه كان لديه لقاء مع مشغليه
(الموساد) وزيارة لعائلته في بلدة "بات يام".
وأكدت الصحيفة، أنه "زود إسرائيل بمعلومات مهمة حول تحركات الجيش
السوري والقوات الجوية وتعيين القادة والأسلحة، وأكثر من ذلك"، حيث أعدم شنقا
في ساحة مركزية دمشق بتاريخ 18 أيار/ مايو 1965، وتم تكريمه من الحكومة الإسرائيليو
بعد شنقه ومنحه رتبة عقيد، وإلى اليوم لم تستعد "إسرائيل" رفات جاسوسها
الشهير.