هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجري على قدم وساق في أوروبا التحضيرات لإطلاق أسطول جديد لكسر الحصار عن قطاع غزة، انطلاقا من دول الشمال الأوروبي بحرا باتجاه القطاع المحاصر، تحت شعار "من أجل مستقبل عادل للفلسطينيين".
وسينطلق الأسطول البحري الذي ينظمه تحالف أسطول الحرية من العاصمة الدنماركية كوبنهاجن منتصف مايو / أيار ويتكون من سفينتين حتى اللحظة، إحداها اطلق عليها "سفينة العودة" تضامناً مع مسيرة العودة، وذلك بحسب ما علمت "عربي21" من المنظمين.
ومن المتوقع أن تمر السفن بالعديد من الدول الأوروبية، ويتخلل ذلك العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة التضامنية، على أن تصل قطاع غزة المحاصر افتراضا منتصف تموز/ يوليو القادم.
وقال "زاهر بيرواي" رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، والعضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية: "إننا مصرون على كسر الحصار ورفع الظلم عن غزة، وقد بدأنا بالفعل بالإعداد لتسيير أسطول جديد لكسر الحصار".
اقرأ أيضا: فعاليات أوروبية تندد بقمع الاحتلال لمسيرة العودة (صور)
وأضاف لـ "عربي 21 ": " نسعى لإبقاء قضية غزة حية على الدوام، وللتحشيد لرفع الحصار عنها لأن ذلك واجب إنساني وسياسي ووطني وأخلاقي لكل من يؤمن بقيم الحرية والعدالة".
وأكد البيراوي، أن الأسطول يتكون من سفينتين على الأقل، وسينطلق من مدينة "كوبنهاجن الدنماركية" شمال أوروبا، في الخامس عشر من أيار/ مايو بالتزامن مع الذكرى السبعينية لنكبة الشعب الفلسطيني، وأنه سيصل إلى غزة بعد شهرين.
وأوضح أن "هدفنا هو سياسي إعلامي، وتحشيد شعبي وضغط رسمي من أجل كسر الحصار والمطالبة بحرية الحركة للشعب الفلسطيني من والى غزة، مضيفاً أن العديد من الفعاليات والأنشطة سيتم تنظيمها في موانئ الدول التي ستتوقف فيها السفن، كما سيتم التوقف في أقرب نقطة لدولة أوروبية تكون الأقرب لغزة".
ولفت رئيس اللجنة الدولية لرفع الحصار عن غزة، إلى أنه قد تم إطلاق اسم "سفينة العودة" على احدى السفن تضامناً مع مسيرة العودة الكبرى، وللمطالبة بحق الفلسطينيين بالعودة لديارهم التي هجروا منها عام 1948، وفقاً للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وعلى رأسها قرار 194 .
اقرأ أيضا: فلسطينيو أوروبا يستعدون لسلسلة فعاليات لدعم مسيرات العودة
وحول أبرز الرسائل التي يوجهها أسطول الحرية الأوروبي، قال البيراوي: " إن النقطة الأهم التي نريد إيصالها لغزة بأنهم ليسوا وحدهم، وبأن هناك من يشعر بهم، ويسعون لكسر الحصار عنهم، ولن يتوقفوا عن النضال من أجلهم ولمستقبل عادل لكل الفلسطينيين".
وتابع البيراوي في حديثه مع "عربي 21": "أما الرسالة الأخرى فهي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بأن العالم والشعوب الحرة لن تسكت، وأنها تسعى بكل جهودها ليس لكسر حصار الغزيين فقط ، بل لمقاضاة الاحتلال عن جرائمه السابقة بحق المتضامنين الذين حاول كسر الحصار، وكذلك انتهاكاتها بحق الفلسطينيين".
أما فيما يتعلق بالعقبات التي تواجه أو ستعترض المنظمين، أوضح بأن هناك مصاعب مادية كون بأن جهودهم قائمة على تبرعات ذاتية، بالإضافة لضغوط كبيرة من قبل الاحتلال واللوبي الداعم له، واتهامات توجه لها بمعاداة السامية بارتباطها بجماعات إرهابية، بالإضافة لتضييق نسبي على المنظمين.
كما أن العقبة الأبرز هي التخوف من ارتكاب الاحتلال لجرائم بحق المنظمين، ومنع السفن من الوصول لهدفها، بل واعتقال من يشارك فيها وسحب السفن لميناء أسدود، وإدراج الاحتلال للمشاركين على القوائم السوداء، مما يجعل التحدي كبيراً، ولكن كل هذا لن يفت من عضدهم تجاه هدفهم بكسر الحصار عن غزة، بحسب البيراوي.
يذكر بأنه كانت هناك ثلاثة عشر محاولة بحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة، من بينها خمسة نظمها تحالف أسطول الحرية، بعضها تمكنت من الوصول لشواطئ القطاع، وأخرى اعترضتها البحرية الإسرائيلية.