هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت المملكة العربية السعودية إنها مستعدة لإرسال قوات عسكرية إلى سوريا، وذلك غداة إجراء الولايات المتحدة الأمريكية اتصالات مع أطراف عربية عرضت عليها استبدال قواتها هناك بقوات من هذه البلدان.
جاء ذلك على لسام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث قال إن بلاده سترسل قوات لسوريا "في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إذا صدر قرار بتوسيعه".
وأضاف الجبير:"نجري نقاشا مع الولايات المتحدة بشأن إرسال قوات إلى سوريا، ونفعل هذا منذ بداية الأزمة السورية، وتابع: "السعودية سبق وأن اقترحت الفكرة على الرئيس السابق باراك أوباما".
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا للكاتب مايكل غوردون، يقول فيه إن الولايات المتحدة طلبت تمويلا من دول عربية لبقاء قواتها في سوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تحاول تجميع قوة عربية لتحل محل قواتها في سوريا، في حال قررت سحب ألفي جندي من شمال شرق سوريا.
ويكشف الكاتب عن أن مدير الأمن القومي الجديد جون بولتون، اتصل قبل فترة بالقائم بأعمال مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل، للبحث إن كانت القاهرة مستعدة للمساهمة في العملية، بحسب بعض المسؤولين.
وتذكر الصحيفة أن المبادرة جاءت في وقت طلبت فيه واشنطن من الإمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية المساهمة بمليارات الدولارات؛ للمساعدة في إعادة بناء شمال سوريا، وتريد من الدول العربية إرسال قوات إلى هناك أيضا.
ويلفت التقرير إلى أن التفاصيل عن المبادرة، التي كشف عنها سابقا، بدأت تظهر في هذه الأيام، بعد الضربة الجوية التي شاركت فيها كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا؛ لمعاقبة نظام بشار الأسد على استخدام السلاح الكيماوي.