نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن المباراة التي جمعت بين فريق
باريس سان جيرمان ونظيره فريق موناكو، والتي انتهت بفوز عريض لصالح النادي الباريسي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إنه لم يكن ليتحقق سيناريو أو يوجد خصم أفضل لضمان تتويج نادي باريس سان جيرمان مرة أخرى، حتى يتمكن المدرب ذو الأصول الإسبانية، أوناي إيمري، من التربع على عرش البطولة الفرنسية. وبالتالي، تحول النادي الباريسي إلى منافس جدير بالاحترام خلال هذه السنة، خاصة بعد ضم اللاعب كيليان مبابي، الذي يتمتع "بأقدام ذهبية"، إلى صفوفه.
وبينت الصحيفة أن هذا الفوز العريض يحمل بصمة كل من أنخيل دي ماريا، لاعب نادي ريال مدريد السابق، الذي تمكن من تسجيل هدفين، إلى جانب اللاعب خافيير باستوري، الذي نجح في تسجيل ثلاثة أهداف خلال هذه المباراة، جنبا إلى جنب مع اللاعب إدينسون كافاني، وذلك في ظل غياب اللاعب البرازيلي
نيمار عن هذه المنافسة.
وأوردت الصحيفة أن لاعب نادي برشلونة السابق، نيمار، كان بطل العديد من المباريات التي خاضها النادي الباريسي، لكن غيابه المتكرر على أهم المنافسات أثار حيرة وقلقا في صفوف الجمهور الباريسي. فقد شهدت المواجهة مع نادي ريال مدريد في المباراة الأخيرة غياب نيمار، الذي كان بصدد العلاج في البرازيل بعد أن أصيب على مستوى قدمه اليمنى. وبعد مرور ستة أسابيع، لم يعد نيمار بعد إلى العاصمة الفرنسية، وغاب أيضا عن المباراة ضد موناكو.
وأضافت الصحيفة أن نيمار سعى من جهته إلى وضع حد للجدل القائم، وأكد قبل ساعات من انطلاق المباراة أمام وسائل الإعلام المحلية في بلاده أنه "لا يزال في فترة نقاهة ولم يتعاف بشكل جيد، لذلك لم تتسن له فرصة العودة إلى باريس". في الأثناء، أعلنت إدارة النادي أنه من المتوقع أن يعود نيمار إلى صفوف الفريق خلال الشهر المقبل.
وأوردت الصحيفة أنه على الرغم من تغيب نيمار، تمكن اللاعب المتميز جيوفاني لو سيلسو من افتتاح نتيجة المباراة في الدقيقة 14 بفضل تمريرة ذكية من قبل داني ألفيس. وبعد مرور دقيقتين، احتفل الفريق بالهدف الثاني للاعب إدينسون كافاني، الذي تألق مرة أخرى إثر تسديدة رأسية عالية عانقت شباك الفريق المنافس. وفي الدقيقة 20، استغل أنخيل دي ماريا عدم يقظة الحارس، ونجح في تعزيز الفارق بين الفريقين إلى ثلاث نقاط. في الأثناء، تمكن لو سيلسو من إحراز هدفه الثاني والرابع في المباراة في الدقيقة 27.
وأبرزت الصحيفة أن الشوط الثاني من المباراة كان خياليا، حيث حافظ النادي الباريسي على النسق ذاته، وذلك بفضل هدف دي ماريا الخامس، ناهيك عن خطأ راداميل فالكاو في الدقيقة 76 الذي سجل ضد مرماه، ليتمكن جوليان دراكسلر من إنهاء المهمة وتسجيل الهدف السابع بفضل مساعدة خافيير باستوري، وذلك في الدقيقة 86 من المباراة.
والجدير بالذكر أن تتويج باريس سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي يعد السابع في تاريخه والخامس في الحقبة القطرية والأول في فترة المدرب أوناي إيمري. ومن جهته، عاش المدرب الإسباني في الفترة الأخيرة في بحر من الشكوك حول النهاية المحتملة لمسيرته مع النادي الباريسي، خاصة في ظل موجة الانتقادات ضده.
وأفادت الصحيفة بأن نهاية عقد أوناي أصبحت وشيكة، كما أنه يعلم أن ساعاته مع الفريق أصبحت معدودة، خاصة بعد هزيمة النادي أمام ريال مدريد. في المقابل، لا يزال أوناي إيمري مترددا بشأن المغادرة، في حين تلقى دعما معنويا كبيرا من قبل قائد النادي تياغو سيلفا، الذي أعرب عن أنه يأمل في الحفاظ على المدرب.
وأبرزت الصحيفة أن العديد من وسائل الإعلام تداولت خبر إمكانية أن يكون المدرب الألماني توماس توخيل واحدا من أبرز المرشحين لخلافة أوناي إيمري. ومن جهته، صرح المدرب الحالي للنادي، في إشارة إلى المباراة نصف النهائية لكأس
فرنسا، التي ستجمع باريس سان جيرمان بنادي كاين المتواضع يوم الأربعاء المقبل، قائلا: "أعتقد أن هذا الفوز كان ضروريا، لكن سنقوم بإجراء تقييم في شهر حزيران/ يونيو المقبل".
وفي الختام، أحالت الصحيفة إلى أن الفوز بكأس فرنسا سيكون بمثابة الإنجاز الأخير ضمن سلسلة انتصارات فريق أوناي، خاصة بعد فوزه بكأس السوبر الفرنسي في بداية الموسم، إلى جانب كأس الرابطة الفرنسية في الشهر الماضي. ومن المعلوم أن كل هذه التتويجات كانت على حساب منافس وحيد، وهو نادي موناكو.