ملفات وتقارير

سفير بريطاني يكشف لقاءات تكتم عليها قادة شيعة بالعراق

سفير بريطانيا بطهران كشف عن اللقاءات مع قيادات شيعية عراقية بارزة- تويتر
سفير بريطانيا بطهران كشف عن اللقاءات مع قيادات شيعية عراقية بارزة- تويتر

كشف السفير البريطاني لدى طهران، نيكولاس هابتون، عن لقاءات عقدها برفقة سفير بلاده لدى بغداد، جوناثان بوول ويلكس، مع ثلاثة من القادة الشيعة البارزين في العراق.


ونشر هابتون على حسابه في "تويتر"، أمس السبت، صورا تجمعه برفقة ويلكس مع نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي، وزعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، ورئيس التحالف الوطني الشيعي عمار الحكيم.


وعلق السفير البريطاني في طهران على الصور الثلاثة، بالقول إنه "أجرى مناقشات مفيدة في  بغداد مع بعض المرشحين في الانتخابات العراقية القادمة".

 

اقرأ أيضا: خارطة التحالفات الانتخابية للقوى العراقية.. توقعات بنتائجها

 

وكان لافتا تكتم الشخصيات العراقية عن اللقاءات، باستثناء نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، الذي أعلن، الخميس، أنه استقبل في مكتبه الرسمي، سفيرا بريطانيا بالعراق جوناثان بوول ويلكس وفي طهران نيكولاس هابتون.


وفي اتصال أجرته "عربي21" مع القيادي في تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، نفى النائب محمد اللكاش علمه بأي اجتماع عقده الحكيم مع السفيرين البريطانيين، لدى بغداد وطهران، مكتفيا بالقول: "لا علم لي باللقاء".


لكن، الناب أحمد الأسدي المتحدث باسم تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري، أكد أن "اللقاء حدث بالفعل وتحدث الجانبان عن الانتخابات البرلمانية المقبلة، وضرورة أن تجري بشكل نزيه دون تدخلات".


وأوضح الأسدي لـ"عربي21" أن "العامري استقبل السفيرين بصفته رئيسا لكتلة في البرلمان العراقي، إضافة إلى تزعمه قائمة انتخابية كبيرة، وهذا ما يحدث مع أي شخصية سياسية أخرى".


وأشار المتحدث باسم تحالف العامري إلى أن "اللقاء بحث في مستقل العراق ما بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، كونها ستكون في مرحلة مهمة استطاع فيها البلد من الانتصار على تنظيم الدولة".


ولم يتطرق النائب العراقي لتفاصيل أكثر عن اللقاء الذي جمع سفيري بريطانيا بطهران وبغداد، بزعيم تحالف "الفتح" الذي يمثل فصائل الحشد الشعبي في الانتخابيات النيابية المقبلة.


وأعلن المالكي في بيانه أنه "جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق والمنطقة، ومستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين".


وأكد المالكي أن "الشعب العراقي مصمم على إجراء الإصلاح وتدعيم أسس الديمقراطية، لاسيما أنه يستعد لخوض الانتخابات التشريعية بداية الشهر المقبل، وأن المرحلة القادمة ستكون مرحلة إعمار وخدمات وتجاوز الإشكاليات التي أفرزتها المحاصصة".


وشدد على أهمية "تجاوز الطائفية السياسية والمحاصصة وتشكيل أغلبية سياسية وطنية تنتج حكومة قوية متماسكة برؤية اقتصادية منفتحة قادرة على تهيئة بيئة استثمارية آمنة جاذبة لرؤوس الأموال والشركات الاستثمارية الكبرى وفي مقدمتها الشركات البريطانية".

 

اقرأ أيضا: شراء أصوات بمبالغ صادمة للفوز بمقعد في البرلمان العراقي

وبحسب بيان مكتب المالكي، فقد أعرب السفيران البريطانيان عن استعداد حكومة بلادهما لدعم العراق وإعادة قدرته الاقتصادية ومكانته الإقليمية والدولية.

 

وترأس المالكي حكومتين عراقيتين لفترتين متعاقبتين منذ عام 2006 إلى 2014، حيث واجهتها اتهامات بصفات فساد كبيرة، والسماح لتنظيم الدولة بالسيطرة على ثلث مساحة العراق.


وكان السياسي والمفكر العراقي حسن العلوي قد كشف، الأحد، أن السفيران الأمريكي والبريطاني لعبا دورا مهما في تطويع نتائج الانتخابات الديمقراطية عام 2010 لصالح تشكيل حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الثانية.


وقال العلوي إن "سفيري أمريكا وبريطانيا قدما إلى إياد علاوي بعد ظهور نتائج الانتخابات عام 2010 حيث فازت القائمة العراقية التي كان يتزعمها بأعلى الأصوات، وكان لا بد أن تشكل الحكومة، وطلبا أن يخفف احتقانه وتشنجه ويترك الأمور، بمعنى أن يتخلى عن حقه الدستوري في تشكيل الحكومة".


وأضاف السياسي العراقي في حديث نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن "علاوي أبلغ السفيرين بأنه يستغرب أن أهل الديمقراطية يريدون منه التنازل عن حق ديمقراطي كفله الدستور له".

 

 

 

التعليقات (0)