بعد إعلانه نيته سحبها.. ترامب يمدد بقاء قواته في سوريا

قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية الأربعاء إن الرئيس دونالد ترامب وافق في اجتماع لمجلس الأمن القومي الثلاثاء على إبقاء القوات الأمريكية في سوريا لفترة أطول "لكنه يريد سحبها في وقت قريب نسبيا".

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المسؤول الذي لم تسمه قوله إن "ترامب لم يقر جدولا زمنيا محددا لسحب القوات"، مضيفا أنه "يريد ضمان هزيمة تنظيم الدولة ويريد من دول أخرى في المنطقة بذل مزيد من الجهود والمساعدة في تحقيق الاستقرار بسوريا".

وتابع المسؤول: "لن نسحب القوات على الفور لكن الرئيس ليس مستعدا لدعم التزام طويل الأجل".

وفي وقت لاحق الأربعاء، أصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه إن المهمة العسكرية الأمريكية للقضاء على تنظيم الدولة في سوريا "تقترب من نهايتها سريعا حيث أصبح التنظيم مدمرا بالكامل تقريبا".

وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة وحلفاؤنا لا يزالون ملتزمين بالقضاء على وجود تنظيم الدولة الإسلامية المحدود في سوريا والذي لم تتخلص منه قواتنا بعد"، مطالبا دول المنطقة والأمم المتحدة بـ"المساعدة في ضمان ألا تعاود الدولة الإسلامية الظهور مطلقا".

وفي موازاة ذلك، قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء إن فرنسا والولايات المتحدة "ملتزمتان بالقضاء على تنظيم الدولة"، وذلك بعد أن أجرى الرئيس الفرنسي اتصالا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.

وقال قصر الإليزيه في بيانه إن "فرنسا والولايات المتحدة عازمتان على المضي قدما في عملياتهما في إطار التحالف الدولي لقتال هذه المنظمة الإرهابية حتى النهاية"، مضيفا: "ينبغي ألا يشغلنا شيء عن هدف منع تنظيم الدولة من الظهور مجددا في المنطقة وإتاحة الفرصة لعملية سياسية شاملة في سوريا".

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان ترامب الولايات المتحدة الأمريكية ستسحب قواتها "قريبا جدا من سوريا"، معتبرا أن "المشاركة الأمريكية في سوريا مكلفة وتفيد مصالح دول أخرى"، مضيفا: "إذا كانت السعودية ترغب ببقائنا فيها فيجب عليها دفع تكاليف ذلك".