سياسة عربية

صحيفة روسية: هل يطعن أردوغان روسيا مرة أخرى؟

يرى الكاتب أن "الطرد الجماعي للدبلوماسيين الروس من عشرات الدول" جاء "بمثابة اختبار لقوة العلاقات الروسية التركية"- أرشيفية
يرى الكاتب أن "الطرد الجماعي للدبلوماسيين الروس من عشرات الدول" جاء "بمثابة اختبار لقوة العلاقات الروسية التركية"- أرشيفية
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية مقالا للباحث والخبير الروسي إيغور سوبوتين، يناقش تحولات العلاقة بين تركيا بقيادة أردوغان، وبين روسيا.

وجاء مقال الباحث الروسي بعنوان "تبين أن علاقات الناتو أقوى من الشراكة الروسية التركية"، الذي نشره في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، ونشرت "روسيا اليوم" مقتطفات منه.

وذهب الباحث إلى "أن العلاقات بين موسكو وأنقرة لا تزال تقلق واشنطن"، مشيرا إلى أنه "من المنتظر أن ينعقد مجلس التعاون التركي الروسي على أعلى مستوى، بمشاركة رئيسي البلدين، في 3 أبريل في أنقرة"، مضيفا أنه "وفقا للخطة، سوف يقوم الزعيمان بوضع حجر الأساس لمحطة الطاقة النووية في أكويو، ثم يتوجهان إلى العاصمة التركية".

كما أشار إلى أنه في بداية نيسان/ إبريل ستعقد قمة أخرى، للدول الضامنة لعملية أستانا، وهي إيران، بالإضافة إلى روسيا وتركيا"، ويحدث ذلك "فيما بدأت مناطق نفوذ الدول الثلاث في الصراع السوري تتضح بالتدريج، ما يعني أن التعاون الوثيق حول النزاع المسلح في الجمهورية العربية يفقد أهميته تدريجيا"، بالنسبة للأطراف الثلاثة.

ويرى الكاتب أن "الطرد الجماعي للدبلوماسيين الروس من عشرات الدول"، جاء "بمثابة اختبار لقوة العلاقات الروسية التركية"، حيث "تبين أن الجانب التركي لم يستخدم حق النقض "الفيتو" ضد هذا القرار، رغم أنه، كما يقولون في أوساط الخبراء الأتراك، كان يمكنه القيام بذلك".

لكن الصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" نشرت رأيا مغايرا لأستاذ العلوم السياسية كريم هاس، والذي قال: "من وجهة نظر قانونية، كان هذا الخيار (استخدام الفيتو ضد قرار الطرد) ممكنا، ذلك أن جميع القرارات في الحلف، كما نعرف، تؤخذ بتوافق الآراء".

ويضيف: "لكن علاقات أنقرة مع شركائها الغربيين، تمر في الآونة الأخيرة، بمرحلة من التوتر الشديد، وبالتالي، لم يكن لها أن تبتعد عنهم أكثر، وفي بعض اللحظات أن تعزل نفسها عن الغرب ككل".

ويرى الباحث أن تركيا أثبتت أنها دولة ذات سيادة، بدليل أنها "لم تُبعد أي موظف من البعثة الدبلوماسية الروسية"، مضيفا أن "الجانب الروسي يأخذ ذلك في الحسبان"، مذكّرا بـ"العديد من المحادثات الهاتفية التي جرت في الأيام الأخيرة بين الزعيمين التركي والروسي".
التعليقات (1)
منير
الأحد، 01-04-2018 08:54 ص
الدول ذات السيادة (تركيا نموذجا) الجميع يحترمها ويتوقون الى تعاون استراتيجي معها بعكس الدول العربية (السعودية نموذجا) التي يعود قرارها الى المشغل الغربي لذلك على من يريد شراكة معينة معها عليه اولاً ارضاء ذلك المشغل.

خبر عاجل