سياسة دولية

اتهام شركة إسرائيلية بمحاولة قرصنة بريد الرئيس النيجيري

الشركة الإسرائيلية نفت أي علاقة لها بمحاولة قرصنة حساب الرئيس النيجيري- ارشيفية
الشركة الإسرائيلية نفت أي علاقة لها بمحاولة قرصنة حساب الرئيس النيجيري- ارشيفية

كشف كريستوفر وايلي، أحد موظفي كامبردج أناليتيكا السابقين، في شهادته أمام البرلمان البريطاني، الثلاثاء، أن البيانات التي تم الحصول عليها من قبل "بلاك كيوب" كانت تستخدم في مقاطع الفيديو الخاصة لمناهضة المسلمين.


وقال الشاهد في فضيحة "فيسبوك" للبرلمان البريطاني إن "شركة تجميع استخباراتية إسرائيلية متورطة في مخطط قرصنة يستهدف رئيس نيجيريا".


وأضاف مدير الأبحاث السابق في الشركة كريستوفر: "استخدمت الشركة خدمات شركة استخبارات إسرائيلية خاصة، تدعى بلاك كيوب".


وأوضح أن الشركة التي مقرها تل أبيب تم استئجارها من أجل "اختراق الرئيس الحالي (محمد) بخاري للوصول إلى سجلاته الطبية ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة".

 

اقرأ أيضا: "كامبريدج اناليتيكا" لعبت دورا حاسما في "البريكست"

وتعاقدت "كامبردج أناليتيكا" أيضا مع شركتها الفرعية أغريغيت-إيكيو، لاستخدام البيانات التي حصلت عليها "بلاك كيوب" لنشر مقاطع فيديو معادية للمسلمين على "فيسبوك" في محاولة للإضرار بحملة الرئيس بخاري الرئاسية، بحسب وايلي.


بخاري، وهو مسلم، قد نجح في الفوز بالرئاسة ثلاث مرات من قبل، لكنه انتخب رئيسا في عام 2015 على الرغم من حملة التشهير المزعومة ضده.


وأشار وايلي إلى أن كامبردج أناليتيكا سعت للتأثير على الانتخابات في البلدان النامية الأخرى على أساس منتظم، مع القليل من الاهتمام بالقانون المحلي أو الدولي، مشيرا إلى أنهم "لم يهتموا بتاتا بما إذا كان عملهم ممتثلا أم لا لأنهم يحبون الفوز".


وأكد أن "التلاعب في الانتخابات لم يكن مربحا بشكل خاص، لذا فإن كامبردج أناليتيكا حققت أموالها الحقيقية من خلال تقديم كبار المسؤولين الحكوميين لرجال الأعمال الأفارقة في ما أطلق عليه "عملية استعمارية مخصخصة".


من جهتها نفت شركة "بلاك كيوب"، ومقرها تل أبيب، هذه المزاعم بسرعة ووصفتها بأنها "كذبة صارخة".


ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن إصرار "بلاك كيوب" على أنها "تعمل دائمًا ضمن حدود القانون في كل اختصاص تديره"، ووصفت شهادة وايلي بأنها “كذبة صارخة”.


ونفت الشركة أن لها أي صلة بـ"كامبردج أناليتيكا" أو أي من شركاتها التابعة، أو أنها تعمل في نيجيريا. وأضاف البيان أن "بلاك كيوب" تشعر بالاطمئنان بأننا على ما يبدو نرتبط بكل حادث دولي يحدث.


إلى ذلك، أنكرت "كامبردج أناليتيكا" أيضا بسرعة أي صلة بالشركة الإسرائيلية، وقالت في بيان لها، الثلاثاء، إنها "لم تعمل أبدا أو كانت على اتصال مع بلاك كيوب بأي صفة".

التعليقات (0)