الاتحاد الأوروبي يهاجم تركيا ويندد بـ"تحركاتها" في المتوسط

يعتزم القادة الأوروبيون الذي سيجتمعون، الخميس، التنديد بحزم بـ"التحركات غير القانونية" لتركيا في بحر إيجة والبحر المتوسط وذلك تضامنا مع اليونان وقبرص.

وجاء في مسودة بيان القمة أن "المجلس الأوروبي يندد بحزم باستمرار التحركات غير القانونية لتركيا في شرق المتوسط وبحر إيجة ويشدد على تضامنه التام مع قبرص واليونان"، في إشارة إلى التوترات بين أنقرة ونيقوسيا حول التنقيب عن الغاز قبالة السواحل الشرقية لقبرص واحتجاز مواطنين أوروبيين في تركيا.

 

اعتراض تركي

وكانت البحرية التركية قد أوقفت أثناء مناورات في البحر المتوسط في التاسع من شباط/ فبراير السفينة "سايبم 12000" وهي في طريقها للتنقيب عن الغاز قبالة قبرص، فيما تسبب في خلاف دبلوماسي سلط الضوء على التوتر في المنطقة بخصوص المزاعم المتضاربة حول حقوق موارد الطاقة البحرية.

واتهمت قبرص تركيا حينها بالتهديد باستخدام القوة ضد سفينة حفر تابعة لشركة "إيني" الإيطالية، كانت في طريقها للتنقيب عن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط قبالة سواحل قبرص.

كما سبق أن حذر الرئيس التركي، الشركات الأجنبية التي تقوم بعمليات التنقيب قبالة قبرص بـ"ألا تكون أداة في أعمال تتجاوز حدودها وقوتها من خلال ثقتها بالجانب القبرصي الرومي".

وقال أردوغان "نحذّر من يتجاوزون حدودهم في بحر إيجة وقبرص، ويقومون بحسابات خاطئة مستغلين تركيزنا على التطورات عند حدودنا الجنوبية.. حقوقنا (في الدفاع عن الأمن القومي) في منطقة عفرين (شمال غربي سوريا) هي نفسها في بحر إيجة وقبرص".  

وتعتبر الأزمة القبرصية واحدة من أقدم الأزمات السياسية في العالم، وقد بدأت محادثات في كران مونتانا في سويسرا في 28 حزيران/ يونيو الماضي وصفت بأنها الفرصة الأفضل لتوحيد الجزيرة المقسمة منذ 40 عاما.