قال المرصد السوري إن
36 عنصرا من قوات النظام والمسلحين المتحالفين معه قتلوا خلال اشتباكات عنيفة في
ليل الاثنين الثلاثاء في
حي القدم جنوب العاصمة
دمشق.
وأوضح المرصد أن
تنظيم الدولة تمكن بهجومه المباغت من السيطرة على الحي بعد أسبوع من إجلاء مقاتلين
من هيئة تحرير الشام وفصيل آخر مع عائلاتهم بموجب اتفاق سابق مع النظام إلى إدلب
شمال البلاد.
وأشار إلى وجود
عشرات الجنود المصابين والمفقودين وسط تجاهل إعلام النظام الحديث عن الهجوم.
ولفت المرصد إلى أن
عناصر التنظيم كان لهم تواجد محدود في الحي قبل سيطرة النظام عليه منتصف الأسبوع
الماضي إثر عملية الإجلاء.
وقال نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي إن قوات النظام التي كانت
تتواجد في الحي تتبع الفرع 215 ضمن جهاز المخابرات وتعرض عدد كبير منهم للقتل على
يد التنظيم الذي زحف على الحي من حي الحجر الأسود المجاور.
ولفتوا إلى وجود تعزيزات في محيط المنطقة من أجل محاولة استعادة السيطرة
على الحي.
ويأتي هجوم تنظيم الدولة على حي القدم في ظل الهجوم الجاري على الغوطة
الشرقية وعمليات إجلاء آلاف المدنيين من مناطق الغوطة لإعادة النظام سيطرته على
المنطقة وإنهاء أي تواجد للمعارضة بمحيط العاصمة دمشق.
وكان تنظيم الدولة
شن هجوما عنيفا على حي القدم عام 2015 أفضى إلى سيطرته حينها على المنطقة بعد
تمدده في حي العسالي جنوب دمشق وطرده عناصر تنظيم "أجناد الشام"
المعارض.
وسمحت تلك السيطرة
في حينه للتنظيم بالتواجد على بعد 3 كيلومترات من مركز العاصمة دمشق والإشراف على
الأحياء الواقعة على طريق درعا-دمشق والذي يعد خط الإمداد الرئيس للنظام في درعا.