صحافة إسرائيلية

ما سبب هجوم إسرائيل على "فيسبوك"؟

إسرائيل هاجمت "فيسبوك" لأنه يتساهل في المحتوى المحرض ضدها وفق زعمها
إسرائيل هاجمت "فيسبوك" لأنه يتساهل في المحتوى المحرض ضدها وفق زعمها

عقدت لجنة العلوم والتكنولوجيا في الكنيست اجتماعا عاصفا بسبب شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك". 


وناقشت لجنة "العلوم والتكنولوجيا" محتوى موقع "فيسبوك" الذي يحرض على تنفيذ العمليات الفلسطينية المسلحة ضد الإسرائيليين، على حد زعمها. 


وقالت القناة السابعة التابعة للمستوطنين في تقرير ترجمته "عربي21" إن "الجلسة جاءت عقب إتاحة شبكة فيسبوك لرواده بأن يضعوا صور منفذي الهجمات الفلسطينية على صفحاتهم الشخصية، حيث تمت الدعوة لإجراء نقاش في هذا الموضوع بعد انتشار صور منفذ عملية نابلس أحمد جرار الذي قتله الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي في جنين". 


وقال رئيس اللجنة "أوي ماخلاف"، إن "فيسبوك مسؤول عما يحصل على صفحاته ومحتواه، وهو مطالب بمنع تكرار هذا الأمر، لأنه يبدو واضحا وجود صلة مباشرة بين العمليات المسلحة وشبكات التواصل، ويجب مقاضاة فيسبوك، والتأكد أنه يقوم بكل ما لديه من إمكانيات لإزالة المحتوى التحريضي ضد إسرائيل". 


ووجهت عضوة الكنيست "رويتال سويد" انتقادها الشديد إلى موقع فيسبوك، لأنه لم يرسل مندوبا عنه لهذا الاجتماع لتوضيح ما حصل عقب نشر صور أحمد جرار على صفحات روادها، لأن ذلك يعني دعما من قبل فيسبوك لهذا الشخص، وما قام به، زاعمة أنها تعمل الآن على إلزام فيسبوك بأن تقوم من تلقاء نفسها بإزالة أي محتوى تحريضي على العنف عبر صفحاته.


عضو الكنيست "عنات باركو" قالت إن "هذا النقاش مهم وضروري لأن المنظمات الفلسطينية المسلحة تستغل المساحة التي توفرها شبكات التواصل لها، لاسيما فيسبوك لنشر ثقافتها المعادية، في ظل أن النسبة الكبيرة من رواده من الجيل الشاب الصغير، وقد آن أوان للتعامل مع هذه الظاهرة المقلقة بصورة جدية".


وأضافت: "فيسبوك لديه عدد كبير من العاملين والطواقم، لماذا لم يأت أي منهم لهذا الاجتماع لشرح سياسته تجاه هذه القضية؟".


وشارك في الاجتماع المحامي إيتي غوهار من قسم السايبر في مكتب المدعي العام الإسرائيلي، وعرض معطيات رقمية حول مخاطباتهم لموقع فيسبوك بغرض إزالة المحتوى المعادي عبر صفحاته، لما يتسبب به من إشكاليات أمنية، حيث يتوجه المكتب بصورة سنوية إلى فيسبوك لإزالة قرابة 12 ألف حالة تتضمن منشورات معادية لإسرائيل، لكن فيسبوك يحذف فقط 85% مما نطلبه. 


وأوضح غوهار أنه في فترة التصعيد الأمني مع الفلسطينيين خلال الشهور الأخيرة، كان يتم إرسال المحتوى المعادي للفيسبوك خلال ساعات معدودة، وفي الأيام العادية يتم التواصل خلال 24 ساعة.

 

فيما نقل موقع "محادثة محلية" معطيات من مؤشر العنصرية في إسرائيل لعام 2017، ترجمتها "عربي21"، أظهرت أنه في كل 71 ثانية يتم نشر منشور تحريضي ضد العرب، وقد شهدت شبكات التواصل الاجتماعي لذات العام نشر 445 ألف منشور عنصري ضد الفلسطينيين، واحد من كل تسعة منشورات طالب بتعذيب الفلسطينيين واستخدام العنف ضدهم. 


وأضاف الموقع أن هذه المعطيات جاءت في تقرير نشره المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي في حيفا، وأن هناك 50 ألف مستخدم إسرائيلي لهذه الشبكات الاجتماعية، نشر كل واحد منهم على الأقل منشورا واحدا يحمل معاني عنصرية أو تحريض ضد العرب.

 

التعليقات (0)