نجاد يجدد مهاجمة النظام الإيراني.. بماذا وصف السلطة؟

هاجم الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد النظام الإيراني بشدة، واصفا السلطة بـ"الحلقة المغلقة التي وصلت إلى مراحلها الأخيرة وستسقط قريبا".

ونشر نجاد رسالة وجهها إلى الشعب الإيراني ونشرها موقع دولت بهار التابع لتيار نجاد وقال فيها: "إن الحلقات المغلقة للحكم والتي تتحكم في المجتمعات المختلفة، هي نتيجة لاحتكار مجموعة من الناس للحكم وهذه المجموعة هي بعيدة عن القيم الفطرية الإلهية ".

وأضاف نجاد أنه "وعلى الرغم من أن هذه الحلقات المغلقة تتكون من عناصر متجزئة عن بعضها ومتنافسة فيما بينها، إلا أنها في الواقع تشكل فئة واحدة ومتسلطة على مراكز الحكم والثروة في البلاد، وتتمتع بامتيازات خاصة تميزهم عن عامة الناس".

ونوه نجاد إلى أن النظام الحاكم في إيران لا يسمح لأي تيار وأي شخص مستقل لا تتوافق أهدافه ومشاريعه مع مشاريع النظام من الوصول للسلطة قائلا: "مع استمرار هذا الوضع، فإن هذه الحلقة المغلقة تقوم باستخدام صلاحيات فوق القانون، للاستفادة من موارد الشعب، فهم يغلقون الطريق أمام العناصر المستقلة وغير المرتبطة بعوائلهم ويستخدمون نفوذ السلطة لحذف هذه العناصر".

اقرأ أيضا: نجاد يبعث برسالة شديدة اللهجة لخامنئي.. بماذا طالبه؟

وأكد أنه وفي ظل ما يحدث في إيران؛ لا يمكن أن تتحقق العدالة قائلا: "في مثل هذه الحالة، من غير الواقعي توقع أن تتحقق الحرية والعدالة، وتأمين حقوق الإنسان الأساسية، والقضاء على الفقر والفساد في البلاد".

ودعا نجاد الشعب الإيراني بإسقاط حلقة الحكم المغلقة قائلا: "إن تعطيل هذه الحلقة المغلقة، وكسرها بمثابة إنقاذ السيادة الوطنية والشعبية من العواقب الوخيمة، وتحقيق هذا الهدف هو أولوية اجتماعية أولى لكل إيراني مصلح وحكيم على حد تعبيره".

ولفت إلى أن الإصلاحيين والمحافظين متنافسون ظاهريا، ولكنهم حلفاء بالعمل ضد الشعب قائلا: "اليوم، لسوء الحظ، فإن حلقة إدارة البلاد المغلقة، والتي تتألف من جناحين متنافسين ظاهريا، ولكن في حقيقة الأمر فإن كليهما يحافظان على الوضع الراهن لحماية النظام الذي يمنحهم فرصة استثنائية وغير محدودة للاستفادة من السلطة والثروة في إيران".

وتابع نجاد هجومه على النظام الحاكم قائلا: "إنهم يعارضون باستمرار أي تحرك أو أي مطالبة أو أي صوت من شأنه أن يغير هذه الظروف لصالح الشعب".

ولأول مرة يخاطب الرئيس الإيراني نجاد المجتمع الدولي ويتهمه بدعم النظام الإيراني وأنه يحافظ على النظام الإيراني من السقوط قائلا: "ليس من المستغرب أن نظام الهيمنة والاستعمار على العالم، في هذا الصراع (بين الشعب الإيراني والنظام) يقف بوضوح إلى جانب الطبقة القوية والمؤلفة من التيارات التقليدية (المحافظون - الإصلاحيون) في البلاد".

اقرأ أيضا: نجاد يهاجم المرشد والقضاء ويبشر بـ"تغيير" من داخل النظام

وتوقع نجاد نهاية حكم هذه "الحلقة المغلقة" قائلا: "قريبا، وبيد الشعب القوية، والتي هي يد الله، ستنهار هذه الحلقة الضيقة، والشعب الإيراني العظيم والمتوحد سينطلق على طريق التقدم والازدهار والتنمية والحرية والعدالة بوتيرة أسرع".

وتشهد الساحة السياسية الإيرانية صراعا حادا بين تيار الرئيس الأسبق نجاد وخامنئي، وظهر هذا الصراع بوضوح عندما رفض خامنئي أن يترشح أحمدي نجاد للانتخابات الرئاسية في عام 2017.