هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء إن قوات النظام السوري تمكنت فعليا من شطر منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة إلى نصفين.
وأضاف المرصد أن قوات النظام "وضعت القطاع من الأرض الفاصل بين شمال الغوطة وجنوبها في مرمى نيرانها وهو ما يعني فعليا قطع المنطقة المكتظة بالسكان على مشارف دمشق إلى نصفين".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبدالرحمن قوله: "باتت قوات النظام تسيطر حاليا على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية المحاصرة بعد سيطرتها على بلدتي الأشعري وبيت سوا وعدد من المزارع في وسط وشمال المنطقة".
وجاء هذا التطور بالتزامن مع إعلان ما يسمى بـ"وحدة الإعلام الحربي" التابعة لحزب الله اللبنانية أن جيش النظام السوري "استعاد تماما بلدة بيت سوى في الغوطة الشرقية المحاصرة الخاضعة لسيطرة المعارضة".
وصعد النظام السوري الأربعاء من قصفها على مناطق الغوطة الأربعاء، حيث أعلنت مصادر طبية مقتل عشرات المدنيين جراء الغارات الجوية التي شنتها طائرات جيش النظام وروسيا، حيث تجاوزت حصيلة الضحايا المدنيين في القصف المتواصل منذ نحو ثلاثة أسابيع حاجز الـ800 قتيل بينهم مئات الأطفال والنساء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 45 مدنيا على الأقل قتلوا الأربعاء معظمهم جراء غارات روسية استهدفت بلدات عدة في الغوطة، بينهم أربعة أطفال جراء غارات روسية استهدفت بالتحديد بلدة حمورية.
مجلس الأمن
يأتي ذلك فيما عقد مجلس الأمن الأربعاء، جلسة مغلقة حول "عدم احترام وقف إطلاق النار الذي تقرر في 24 شباط/فبراير الماضي لمدة شهر في سورية، بطلب فرنسي- بريطانيا بهدف ممارسة ضغوط على روسيا".
وشارك المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان
دي ميستورا في جنيف عبر الفيديو في الاجتماع.
وعبر المجلس في ختام اجتماعه "عن القلق بشأن الوضع الإنساني في سوريا"، داعيا "جميع الأطراف المعنية لتنفيذ قراره رقم 2401 بشأن إيصال المساعدات للغوطة الشرقية".