اعتقلت القوات
العراقية، الأحد، مسؤول وكالة "أعماق"، الذراع الإعلامية لتنظيم "داعش" ، وعددا من مساعديه في ضواحي مدينة
الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، حسب مصدر عسكري.
وقال الرائد في استخبارات الجيش، عبد العزيز عز الدين المعاضيدي، للأناضول، إن "قوة من الجيش العراقي اعتقلت، اليوم، المسؤول الأول عن إدارة وكالة (أعماق) في مدينة الموصل، ويدعى عثمان خالد الأمين".
وأضاف أن "الأمين اعتقل في قرية (اللك) على مشارف مدينة الموصل من جهة الجنوب الشرقي"، دون تفاصيل إضافية.
وأشار إلى أن "المعتقل أدلى بمعلومات فور إلقاء القبض عليه، أفضت إلى اعتقال 6 أفراد (لم يحدد هوياتهم) موجودين في القرية ذاتها، كانوا مساعدين له إبان سيطرة داعش على المنطقة".
ولفت المعاضيدي إلى أن "نتائج التحقيقات الأولية مع الإرهابيين، تؤكد مسؤوليتهم عن إدارة الوسيلة الإعلامية (أعماق)، التي كانت تعود للتنظيم في الموصل".
وأوضح أن التنظيم كان "يستخدمها في ترويع المواطنين، وبث الخوف والذعر في نفوسهم من خلال نشر أخباره على مدار الساعة، أو نشر مقاطع مصورة لعملياته الإجرامية في منصاته الإعلامية أو طبعها على أقراص صلبة وإجبار السكان على أخذ نسخة منها ومشاهدتها".
واختتم المعاضيدي بالقول إن "القوات الأمنية ستنهي التحقيقات مع الإرهابيين وترسلهم مع إفاداتهم إلى القضاء ليقرر مصيرهم".
ونّوه إلى أن "البحث مستمر لأن هناك فرقا إعلامية أخرى، كانت تساعد التنظيم في مجال الإعلام وغيرها من المجالات؛ ولا بد من القضاء عليها كونها تعد قنابل موقوتة قد تنفجر في أية لحظة".
وتأسست وكالة "أعماق" عام 2014 عند ظهور تنظيم "داعش" في المنطقة وسيطرته على أجزاء واسعة من العراق وسوريا وإعلانه ما يسمى "دولة الخلافة".
وتعد الوكالة الذراع الإعلامية للتنظيم، وبثت على مدى سنوات أخبار التنظيم ومقاطع مصورة تروج لـ"داعش"، من بينها عمليات إعدام جماعية مروعة.
وأعلن العراق في كانون الأول/ديسمبر 2017 استعادة جميع أراضيه من قبضة "داعش" الذي سيطر عليها في 2014، التي كانت تقدر بثلث مساحة البلاد؛ إثر حملات عسكرية متواصلة استمرت ثلاث سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل عام 2014.