هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شن كاتب إسرائيلي هجوما قاسيا على قطر، باعتبارها تترأس حلفا يضم حماس والإخوان المسلمين، بجانب تركيا وإيران، في مواجهة السعودية ومصر ودولة الإمارات والبحرين، حيث تبدو إسرائيل معنية بتقوية علاقاتها مع هذا المحور لمواجهة إيران.
وزعم يغآل كرمون في مقال مطول بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته "عربي21" أن قطر من خلال شبكة الجزيرة التي تبث من الدوحة، تشن منذ سنوات حملة معادية للسامية، وتعلن دعمها لحماس، وتدعم العمليات ضد إسرائيل، وتمنح الجزيرة منصة كاملة لتنظيمات القاعدة وسواها للتعبير عن آرائها ومواقفها.
كما أعطت قطر ملجأ للشيخ يوسف القرضاوي المرجعية الشرعية للإخوان المسلمين، واليوم تجد نفسها تدخل في تحالف عسكري مع تركيا التي لا تخفي عداءها لإسرائيل، وتضم أراضيها نشطاء يخططون لتنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين.
وقال كرمون، رئيس مركز ميمري الذي يرصد الإعلام العربي والفلسطيني، إن الآونة الأخيرة شهدت كشف النقاب عن تحالف قطري إيراني، بعد أن كان طي الكتمان.
كما ساهمت قطر بترميم جنوب لبنان عقب حرب لبنان الثانية 2006، مما ساهم بتقوية حزب الله في أي مواجهة عسكرية مستقبلية ضد إسرائيل، وكذلك فعلت لحماس بغزة عقب الحرب الأخيرة الجرف الصامد 2014.
وأشار إلى أنه آن الأوان أن تنظر إسرائيل إلى قطر كدولة معادية، وتمنعها من مواصلة دعمها لحماس في غزة، وإلا فإننا سندفع على ذلك ثمنا كبيرا في الحرب القادمة، وهو سؤال موجه للحكومة الإسرائيلية التي تسهل لقطر تقوية حماس بنظر الرأي العام الفلسطيني.
وتساءل كرمون، وهو المستشار السابق لرئيس الحكومة الإسرائيلية لمحاربة الإرهاب: كيف تسمح إسرائيل للسفير القطري محمد العمادي بوصول غزة على مدار الساعة، ويوزع الأموال على الفلسطينيين دون منعه من ذلك، وحتى لو كانت الأموال لا تذهب لقدرات حماس العسكرية، لكنها تقوي الحركة في الشارع الفلسطيني.
مع العلم أن إسرائيل قادرة على توفير الحلول للمشاكل الإنسانية في غزة دون الحاجة لتدخل قطري، وأي أموال ستدفعها إسرائيل لحل مشاكل غزة، لاسيما الكهرباء، ستكون أقل بكثير من الثمن الذي قد تدفعه في حال اندلاع حرب مع حماس في القطاع.
وقال: الدول الرباعية العربية التي تناصب قطر العداء تبدي غضبها مما تعتبره اللعبة المزدوجة لإسرائيل، لأن تساهلها مع تنامي الدور القطري في الأراضي الفلسطيني قد يضر بالعلاقات الإسرائيلية مع تلك الدول التي تحتاجها إسرائيل لمواجهة إيران، لكن الحصيلة أن إسرائيل تنتهج سياسة لتقوية أعدائها.
وختم بالقول: سيأتي اليوم الذي يشهد مساءلة حكومة نتنياهو عن الآثار السياسية والعسكرية لسياستها هذه تجاه الدور القطري، الذي ساهم بدوره في تقوية حماس في غزة.