هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهد اجتماع للجنة الرقابة في الكنيست الإسرائيلي الثلاثاء، ضجة كبيرة خلال مناقشة واقع اللجوء للقادمين من الأفارقة في ظل مطالبات بطردهم، ودعوات لمعاملتهم بالمعايير الدولية؛ وترجمت "عربي21" أبرز ما جاء في هذه الجلسة.
ونقل مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" الذي حضر الجلسة،
قول نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيفي حوتوبيلي، إن "إسرائيل تتعرض لما
وصفته إرهاب المهاجرين من أفريقيا، لا سيما منطقة جنوب تل أبيب".
وأثار هذا القول خلافات حادة بين أعضاء اللجنة، وتمت مناقشة خطة لطرد هؤلاء اللاجئين، فيما تحدث مراقب الدولة عن خطة للتعامل مع قرابة
خمسين ألف من طالبي اللجوء السياسي لإسرائيل، مع أن رئيسة اللجنة شيلي يحميموفيتش
شككت بنجاح خطة طردهم.
حوتوبيلي وهي من أقطاب حزب الليكود أثارت ضجة كبيرة
في أوساط الحاضرين، حين وصفت ظاهرة المهاجرين الأفارقة بأنهم يمثلون إرهابا
للدولة، وأن الإسرائيليين يعانون من العنف منهم.
اقرأ أيضا: انتقادات أممية لإسرائيل بسبب إهانتها لطالبي اللجوء الأفارقة
عضو الكنيست دوف حنين من القائمة المشتركة رد على
حوتوبيلي بقوله إن "الحديث عن إرهاب المهاجرين ليس في مكانه"، مطالبا
بحذفه من محضر الجلسة، لكن حوتوبيلي أعادت كلامها، ولم تتراجع عنه، زاعمة أن كل
دولة ذات سيادة من حقها أن تبعد عنها أي طالب لجوء أو عمل وصل إليها بدون طريقة
قانونية.
وأضافت: "يجب إبعادهم خارج إسرائيل كي يعيشوا
بمستوى أفضل، هناك في رواندا سيحصلون شهريا على 3500 دولار، وهذا مبلغ كبير
يستطيعون من خلاله الحياة بصورة كريمة جدا، وفق اتفاق بين الدولتين".
يحيموفيتش قالت إن أصولها تعود إلى الناجين من
الكارثة النازية، وتعلم ماذا يعني طالبو اللجوء، ولذلك رغم تأكيدي على ضرورة أن
تكون إسرائيل دولة قوية وآمنة، لكن يجب التعامل بطريقة مختلفة مع المهاجرين الذين
يصلون إليها.
يوسي أدلشتاين رئيس دائرة المهاجرين في سلطة السكان
قال إنه منذ بداية 2018 تم تقديم ألفي طالب لجوء جديد لمهاجرين من أرتيريا
والسودان، وسيتم العمل مع الباقين بالطرق المناسبة، عبر فحص كل الطلبات قبل اتخاذ
قرار بطردهم من إسرائيل، دون أن يتعهد بعدم طرد أحد ممن قدموا طلبات اللجوء منذ
يناير الماضي.
البروفيسور يوفال شاني من المعهد الإسرائيلي
للديمقراطية وجه انتقادا للآلية المعمول بها تجاه طلبات اللجوء إلى إسرائيل، لأنها
غير متفقة مع معايير الأمم المتحدة لقضايا اللاجئين، حيث تعمل إسرائيل على تضييق
هامش قبول طلباتهم، مما يظهر الفرق الكبير في قبول طلبات اللجوء بين إسرائيل
وأوروبا.