هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت مجلة "باري ماتش" الفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن موت نجم الروك الفرنسي، جوني هاليداي، وعن أرملته ليتيسيا، وطفلتيهما بالتبني جاد وجوي، اللواتي عُدْن إلى لوس أنجلوس، حيث تلقى أفراد هذه العائلة الدعم من المحيطين بهم.
وقالت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن ليتيسيا أصبحت تسهر على مستقبل جاد وجوي تماما كما خطط له والدهما جوني هاليداي. وفي الواقع، مر شهر منذ عودة ليتيسيا وبناتها إلى الفيلا الكبيرة في أمالفي درايف في لوس أنجلوس، وذلك بعد خمسة أسابيع قضينها في سانت بارث، حيث دأبن على زيارة قبر جوني يوميا.
وأفادت المجلة بأن ليتيسيا حاولت تلطيف الأجواء خلال عيد الميلاد الذي اتسم بالحزن، محاطة بجاد وجوي وبعض المقربين منها، من بينهم هيلين داروز وأولادها، ومدير أعمال جوني سيباستيان فاران، ووالدة ليتيسيا فرانسواز، وجدتها مامي روك. وبعد ذلك، كان عليها السفر إلى بالولايات المتحدة؛ لأن ذلك شرط أساسي للحفاظ على وضع المقيمين، حيث تولى كل من سيباستيان فاران والموسيقار مكسيم نوتشي مهمة الإعداد لعودتهما.
وأوردت المجلة أن الفيلا كانت مليئة بالذكريات، حيث بدت الغرف الفارغة ضخمة كأنها ضريح. كانت ليتيسيا تشعر بمسؤولية الوفاء للماضي والتخطيط للمستقبل؛ فتبكي بعيدا عن بناتها، ثم تستعيد ابتسامتها من جديد عندما يحين وقت خروجهما إلى المدرسة.
وأشارت المجلة إلى أن مغادرة ليتيسيا للولايات المتحدة في 29 شهر أيار/ مايو سنة 2017، والتحاقها بفيلا مارنيس لا كوكيت، كان ضد إرادتها؛ لأن الرحلة كانت متعبة جدا وخطيرة على صحة نجم الروك، الذي تم تشخيص إصابته بالسرطان قبل سبعة أشهر.
ومع ذلك، رضخت ليتيسيا لرغبة جوني، الذي قال إن "عدم الذهاب يعني الموت بالنسبة له". كما يبدو أن ليتيسيا عملت بنصيحة جدتها التي كانت تطلب منها مرارا وتكرارا بأن "تتحلى بالصبر"، خاصة بعد أن تحملت الكثير خلال السنوات العشر الأولى من زواجها، على غرار مختلف جوانب علاقتهما التي لم تكن بالكاد تخفى على العامة، فضلا عن بعض الخلافات البسيطة والشعور بالوحدة.
وأضافت المجلة أن ليتيسيا وجوني تبنيا الطفلتين جاد وجوي لمزيد تعزيز علاقتهما. وخلال سنة 2009، خضع جوني لعملية جراحية أجبرت مضاعفاتها الخطيرة الأطباء على إدخاله في غيبوبة اصطناعية. وفي تلك الفترة، كانت ليتيسيا بجانبه مثل ظله، وهو ما جعله يدرك مدى حب زوجته له.
وذكرت المجلة أن ليتيسيا أصبحت سنة 2011 مديرة فنية لجوني، بالإضافة لكونها زوجته وشريكته، وأم بناته، ومصدر ثقته. وقبل فترة طويلة من مرضه، أعرب جوني عن رغبته في أن يدفن في جزيرة الأنتيل، في تلك المقبرة الصغيرة ذات الصلبان البيضاء المطلة على البحر.
كما أراد المغني الفرنسي أن تواصل كل من جاد وجوي دراستهما بهدوء تام، دون الكشف عن هويتيهما، ودون الخوف من أي شيء في المستقبل. كما أراد أن تكون ليتيسيا آمنة، وأن تواصل الدفاع عن عملها، وأن تصبح وريثته.
وبينت المجلة أن جوني هاليداي فضل العودة إلى سانت بارث، بعد أن تمكن به المرض. وفي تحد للموت، صرح جوني بأنه سوف يواصل شغفه بالموسيقى. وفي نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر من سنة 2017، أنهى تسجيل أغنياته الجديدة، لكنه لم يستطع إنهاء العمل على اللمسات الأخيرة التي تولت مهمتها ليتيسيا، طوال شهر كانون الثاني/ يناير، بدعم من سيباستيان فران، ومكسيم نوتشي، وفريق شركة "وارنر"، علما بأنه من المقرر إطلاق الألبوم في فصل الربيع.
وفي الختام، نقلت المجلة عن ليتيسيا بعض ما صرحت به في الأيام الأخيرة، حيث قالت إنها لا تخاف من مواجهة المشاكل المستقبلية المتوقع حدوثها بعد وفاة زوجها، مؤكدة أن حياتها تغيرت منذ السادس من كانون الأول/ ديسمبر من سنة 2017. كما نوهت أرملة جوني هاليداي بأنها مستعدة للقتال من أجل تحقيق كل ما رغب فيه زوجها.