سياسة عربية

أردوغان وبوتين يرحبان بنتائج "سوتشي".. واتفاق حول إدلب

بوتين وأردوغان دعيا إلى الحفاظ على مناطق عدم التصعيد في سوريا- أ ف ب
بوتين وأردوغان دعيا إلى الحفاظ على مناطق عدم التصعيد في سوريا- أ ف ب

بحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، العلاقات الثنائية وآخر التطورات السورية، وفي مقدمتها مؤتمر "سوتشي"، وعملية "غصن الزيتون" في "عفرين"، والأوضاع بمحافظة إدلب.


وقال المكتب الإعلامي للرئيس الروسي إنه وأردوغان عبرا عن رضاهما عن نتائج مؤتمر سوتشي وتناولا أيضا تعاون البلدين في الحفاظ على مناطق عدم التصعيد في سوريا.


من جهتها، أفادت مصادر في الرئاسة التركية، أن مباحثات الجانبين جاءت خلال اتصال هاتفي بينهما، الأربعاء.


وذكرت المصادر أن أردوغان وبوتين اعتبرا نتيجة مؤتمر الحوار الوطني السوري مكسبا كبيرا رغم العقبات، كما أنهما اعتبرا الخطوات المتخذة في ما يتعلق بتشكيل لجنة دستورية أهم نتيجة حققها المؤتمر.


وشدد الرئيسان على أن النتيجة التي تم تحقيقها في المؤتمر السوري تشكل قيمة مضافة على مساري أستانا وجنيف وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.


ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.


وقال البيان الختامي لمؤتمر سوتشي أمس، إن الأطراف المجتمعة، بغياب المعارضة، "اتفقت على تشكيل لجنة دستورية من وفد الحكومة والمعارضة". 


وتهدف اللجنة، بحسب البيان، إلى "صياغة الإصلاح الدستوري، والمساهمة في التسوية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254".  


وتطرق الجانبان إلى المسائل الأمنية التي تشهدها إدلب المدرجة ضمن مناطق خفض التصعيد، واتفقا على تسريع تركيا لعملية تأسيس نقاط مراقبة في المحافظة الواقعة شمال غرب سوريا.


جدير بالذكر أن إدلب أُدرجت في أيار/ مايو 2017، ضمن مناطق خفض التوتر، في إطار مباحثات أستانا حول سوريا. 


ومنذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، تواصل القوات المسلحة التركية، تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب-عفرين، بهدف مراقبة "منطقة خفض التوتر".


وحول عملية غصن الزيتون في "عفرين"، فقد شدد الرئيسان على أهمية التفاهم والتعاون المتبادل.


ويواصل الجيش التركي منذ 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"بي كاكا" شمال سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار. 


وتطرق الجانبان إلى محطة "أق قويو" النووية لتوليد الطاقة، ومشروع السيل التركي، وأعربا عن تصميم بلديهما على تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات.


ومن المنتظر أن تبدأ روسيا بضخ الغاز عبر أنبوب السيل التركي، الممتد من تحت البحر الأسود، في كانون الأول/ ديسمبر 2019. 


ويتكون المشروع من خطين لأنابيب نقل الغاز بسعة 31.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وسيُخصص أحد الخطين لنقل الغاز إلى تركيا لتلبية احتياجاتها.


وفي كانون الأول/ ديسمبر 2010، وقّعت تركيا وروسيا اتفاقًا للتعاون حول إنشاء وتشغيل "محطة أق قويو" للطاقة النووية في ولاية مرسين. 


وتبلغ تكلفة المشروع الضخم حوالي 20 مليار دولار، وسيسهم في تعزيز أمن الطاقة في تركيا، وإيجاد فرص عمل جديدة.

التعليقات (0)