هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال أمير ليفي الكاتب الإسرائيلي بموقع ميدا، إن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي الذي يزور إسرائيل يعتبر صديقها الأقرب على الإطلاق، وداعمها الأكبر في إدارة الرئيس دونالد ترامب، ولم يكن عفويا أن يقف خلف الأخير حين أعلن خطابه الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف
أن بنس الحاكم السابق لولاية إينديانا سبق له زيارة إسرائيل عدة مرات حين كان
عضوا في الكونغرس وحاكما للولاية، وكان آخرها في 2014، حين التقى خلالها برئيس
الحكومة بنيامين نتنياهو، لكن زيارته هذه المرة لها مذاق آخر مختلف تماما عما
سبقها من زيارات.
وأوضح
أن بنس يرى في زيارته لإسرائيل إنجازا مسيحيا تاريخيا، وإعلانا واضحا بأن ترامب
لن يتراجع عن موقفه الخاص بالقدس.
تجدر
الإشارة إلى أن بنس يختلف عن نواب الرؤساء الأمريكيين ممن انشغلوا دائما
بالقضايا الداخلية، فإن لديه بصمات خاصة به في سياسة واشنطن الخارجية التي اتبعتها
منذ تولي ترامب رئاسة البلاد، وحين وصل مصر والأردن دافع عن قرار واشنطن الخاص
بالقدس، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
الكاتب
تحدث عن أن الهوية المسيحية لنائب الرئيس شكلت مركبا أساسيا في أدائه السياسي طوال
السنوات الماضية، وجعلته صاحب مواقف إيجابية تجاه إسرائيل والصهيونية، لأنه يرى
فيها تحقيقا لنبوءات دينية، وقد صرح كثيرا عن مشاعره الدينية تجاه إسرائيل، وعن
الدور المهم للتاريخ اليهودي كجزء من هويته المسيحية.
وقد
صرح بنس في خطابه الأخير الذي ألقاه في مؤتمر لمنظمة الإيباك، ومؤتمر آخر لمنظمة
"مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل" أنه يدعم إسرائيل لأنه مسيحي، وعلى
العالم كله أن يدرك أن الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب ستكون داعمة لإسرائيل.
وأوضح
الكاتب أن كثيرا من الساسة الأمريكيين يدعمون إسرائيل، لكن بينس تدفعه في دعمها
اعتبارات دينية، وليس سياسية، لقد عمل دائما من أجلها، واليوم هو يستغل منصبه
الأرفع للقيام بهذا الدور في إسنادها، وتقوية أمنها وحصانتها الخارجية.
ومن
المواقف المرتبطة به، إقراره لقانون يحارب فيه المنظمات التي تقاطع إسرائيل حين
كان حاكما لولاية إينديانا، ويعتبر تاريخيا من أكثر المعارضين لإقامة دولة
فلسطينية، مما يجعله السياسي الأمريكي الأكبر الذي يتبنى خطا مواليا لإسرائيل في
البيت الأبيض.