هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وجه وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الأحد، دعوة رسمية لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لزيارة تركيا، فيما تعهدت الأخيرة باتخاذ قرار بشأن قواتها من بعشيقة قرب الموصل.
وقالت الحكومة العراقية، في بيان، إن "رئيس الوزراء، حيدر العبادي، استقبل، في مكتبه اليوم، وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، والوفد الموافق له".
وأضافت أنه "جرى خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية في مجالات النفط والنقل ومحاربة الإرهاب، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة".
وأعرب تشاووش أوغلو، وفق البيان العراقي، عن "دعم تركيا لوحدة العراق واستقراره ومشاركة الشركات التركية في مشاريع إعمار العراق".
بينما دعا وزير الخارجية التركي رئيس الحكومة العراقية إلى زيارة تركيا.
والتقى تشاووش أوغلو، في وقت سابق اليوم، نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، فضلا عن قادة تركمان عراقيين، ورئيس مجلس النواب (البرلمان)، سليم الجبوري، ضمن زيارة رسمية لبغداد.
وخلال مؤتمر صحفي مع الجعفري، في وقت سابق اليوم، شدد تشاووش أوغلو على ضرورة تطهير كافة الأراضي السورية والعراقية والجبال التركية في الجنوب الشرقي للبلاد من "التنظيمات الإرهابية".
وأعلنت رئاسة أركان الجيش التركي بدء عملية عسكرية برية، اليوم، ضدّ تنظيم "ب ي د/ بي كا كا"، في مدينة عفرين بريف محافظة حلب السورية (شمال)، ضمن عملية "غصن الزيتون"، التي انطلقت مساء السبت.
وقالت رئاسة الأركان التركية إن العملية تهدف إلى "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة، والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين".
وعلى صعيد العلاقات بين بغداد وأنقرة، قال تشاووش اوغلو: "سنتخذ قرارا بشأن سحب القوات التركية من بعشيقة بالتعاون مع الحكومة العراقـية، ولن نرضى بعقد اجتماعات على الأراضي التركية تـضر بمصالح العراق"، بحسب مواقع محلية عراقية.
وأضاف: "سنعمل على إعادة فتح القنصلية التركية في البصرة، والظروف مهيأة لذلك، وسنستأنف فتح القنصلية في الموصل بعد تهيئة الظروف اللازمة، مُوجِّهاً للجعفري لزيارة تركيا في إطار تعزيز العلاقات الثنائيَّة".
وتابع تشاووش أوغلو: "سنشارك في مؤتمر المانحين الذي سيقام في الكويت، وسيكون لنا دور فاعل فيه، مضيفا أن تركيا تترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون الإسلامي، وسنبذل المزيد من الجهود لحشد الدعم الدولي للعراق".
وأردف: "سنعمل على زيادة عدد الشركات التركية العاملة في العراق، ونتطلع لعقد اجتماع المجلس الأعلى للتعاون الإستراتيجي بين البلدين، وتفعيل العمل، والتعاون في مجال الطاقة، والزراعة، والثروة الحيوانية".
وأبدى الوزير التركي "استعداد بلاده للتعاون في مجال ضبط الحدود، وزيادة المنافذ الحدودية بين البلدين".
واختتم قائلا: "أوفينا بوعدنا للعراق، وتفاعلنا مع طلب العراق، وقرَّرنا تجميد العمل بسد أليسو حتى شهر حزيران، وسنزيد حجم الإطلاقات المائية من 60 مترا مكعبا في الثانية إلى 90، ولن نـقدم على أي إجراء يضر بمصلحة العراق".