ملفات وتقارير

هذه أهداف زيارة نائب الرئيس الأمريكي للمنطقة

بنس التقى الأحد ملك الأردن- جيتي
بنس التقى الأحد ملك الأردن- جيتي

أجمع محللون سياسيون ومسؤولون فلسطينيون على أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي للمنطقة مايك بنس، تهدف لتمرير رؤية ترامب لحل القضية الفلسطينية في إطار ما يسمى "صفقة القرن"، والتي ترمي لعزل القدس عن أي خطة مستقبلية للتسوية، وإنهاء حل الدولتين.


وأكدوا أن بنس يحاول إقناع كل من الأردن ومصر (الحليفتان) للمساعدة في تسويق قرارات ترامب الأخيرة خاصة ما يتعلق بالقدس المحتلة، عبر تقديم تفسيرات غير حقيقية.

واستهل بنس السبت جولته بزيارة القاهرة، حيث اجتمع بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبحث معه التطورات في المنطقة، لا سيما الخلافات حول قرارات ترامب بشأن القدس والقضية الفلسطينية التي وصفها السيسي بأنها "خلاف بين أصدقاء"، بحسب وكالة رويترز.


ووصل بنس إلى الأردن الأحد المحطة الثانية في جولته، حيث من المقرر أن يلتقي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الحليف المقرب من الولايات المتحدة.

 

اقرأ أيضا: عاهل الأردن يجدد مخاوفه لـ"بنس" من قرار أمريكا بشأن القدس

 

ويختتم بنس جولته بزيارة إسرائيل، من المتوقع أن يُقابل بحفاوة بعد قرار ترامب، ويعتزم لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإلقاء كلمة أمام الكنيست وزيارة "حائط البراق".


وليس من المقرر أن يلتقي بنس مع الزعماء الفلسطينيين الذين أغضبهم بشدة قرار ترامب الذي أنهى الموقف المعلن للولايات المتحدة منذ فترة طويلة، بضرورة تحديد وضع القدس من خلال مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف قال إن الزيارة تأتي في إطار ما يسمى صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، معتبرا أن بنس غير مرحب به بإجماع فلسطيني. 


وقال أبو يوسف لـ"عربي21"، "إن القيادة الفلسطينية موقفها واضح وترفض استقبال بنس والجلوس معه، وترفض أيضا أي دور لإدارة ترامب في أي عملية تسوية قادمة، طالما تفتح حربا ضد الشعب وقيادته".

ووصف القيادي الفلسطيني بنس بأنه أكثر صهيونية من المستوطنين أنفسهم، لأنه يتبنى تماما مواقف ترامب المعادية، والمتعلقة بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وقطع مساعدات الأونروا، في محاولة لتصفية حق العودة للاجئين.

وحول الضغوط العربية التي قد تمارس على السلطة للقبول بالرؤية الأمريكية قال: "نثق تماما أن القضية الفلسطينية ستبقى أم القضايا، وما يقال أن هناك ضغوط عربية للقبول بصفقة القرن ما هي إلا تكهنات وتحليلات ليس لها أساس على أرض الواقع، وننأى بالعرب أن يتورطوا في تبنى السياسات الأمريكية".

من جهته قال المحلل السياسي جواد الحمد إن الأمريكيين يحاولون إقناع الدول العربية بتبني قرارات ترامب والضغط على الفلسطينيين للقبول بها.


وعزى الحمد لـ"عربي21" زيارة بنس لمصر والأردن بالتحديد كونهما دولتان محوريتان في الصراع العربي الإسرائيلي ، وفي التأثير بالقضية الفلسطينية من جهة؛ وتربطهما علاقة تحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية من جهة الأخرى.


ورأى أن الزيارة تحمل في طياتها تطمينات لكل من مصر والأردن بأن واشنطن ستستمر بدعم الوضع القائم في هذه البلاد ومواصلة تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية، وفي المقابل ستطلب واشنطن مساعدتهما في الضغط على الموقف الفلسطيني وتوجيه للقبول بموقفها بشأن القدس.

وإضافة إلى ما سبق رأى الحمد أن واشنطن "تريد أن تتأكد في أن مصر والأردن ما زالتا على استعداد للضغط على الفلسطينيين من أجل استئناف العلاقات مع إسرائيل وعملية السلام وفق خطة ترامب".

 

اقرأ أيضا: السيسي لبنس معلقا على قرار ترامب: "خلاف بين أصدقاء"

وأشار إلى أن الموقف الأمريكي منسجم وغير متناقض فيما يتعلق بالتسوية، معتبرا أن ما يجري من تصريحات متباينة بين المسؤولين الأمريكيين ما هي إلا لعب في المصطلحات، بغية تمرير الموقف الاستراتيجي المتعلق بالصراع، خاصة ما يخص القدس وعزلها عن أي مفاوضات تسوية مستقبلا.


وقال: "بنس يحاول تقديم تفسير لقرارات ترامب تختلف عن حقيقتها في محاولة لإقناع مصر والأردن في تسويق أفكار ترامب(..) الموقف الأمريكي منسجم إلى حد كبير، حتى تيلرسون الذي يمثل اليسار في الحكومة الأمريكية قدم تفسيرات واضحة تؤكد جوهر قرارات ترامب ومواقفه من القضية الفلسطينية، ولكن بعبارات والفاظ مختلفة".


وحول استبعاد لقائه بمسؤولين فلسطينيين قال الحمد، إن الموقف الفلسطيني الرافض لاستقبال بنس متقدم وغير مسبوق، مشيرا إلى أن خلو جدوله من أي لقاء مع مسؤولين فلسطينيين ليس موقفا أمريكا، وإنما موقف فلسطيني احتجاجي وسليم ومعلن سابقا من قبل قيادة السلطة.

من جهتا أكدت حركة حماس أنها مصرة على مواجهة وإفشال أي مخططات إسرائيلية أمريكية تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه وثوابته.


وأعلنت الحركة في تصريحات للناطق باسمها فوزي برهوم اطلعت عليها "عربي21" رفضها لزيارة بنس، واعتبرت أنه لا يوجد أي مبرر لاستقباله واللقاء به من أي مستوى كان، وخاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي يؤكد فيها شطب ملف القدس.

التعليقات (1)
ابن الجبل
الأحد، 21-01-2018 05:59 م
الاهطل بلحة بعد ان بلع حبة الترامادول كان مبسوط أوي وقال لمايك بنس اعلاننا بالأمس اننا ندين إعلان ترامب بأن القدس عاصمة لاسرائيل لا يفسد للمودة قضية،وهو فقط لنضحك على الشعب الغلبان، كما طمنه بان الفنانة الهام شاهين قد افتت اثناء تواجدها في دير السيدة العذراء في" الحرقة/ اسيوط "بأن هذا الدير أهم من القدس وعلى الجميع الحج اليه وأن مصر ام الدنيا، وأن دستور الدول العربية والاسلامية اليوم هو"اليوم ندين وغداً يا هلا بالخميس" وأعلمه ان هذا المادة الاساسية من الدستور قد صيغت في اغنية "يا هلا بالخميس"