هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
جدد رئيس الوزراء الجزائري، ورئيس حزب التجمع الوطني الديموقراطي الحاكم، أحمد أويحيى، الهجوم على جيران الجزائر دون أن يسميهم، الذين يحاولون إغراق الجزائر بالحشيش والكوكايين، بعد أشهر من تسمية وزير الخارجية مساهل الخطوط الجوية المغربية بتبييض أموال المخدرات.
الهجوم الجديد لرئيس وزراء الجزائر أحمد أويحيى، جاء خلال افتتاحه الخميس أشغال اجتماع المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (برلمان الحزب) بالعاصمة الجزائر، الذي يعد أويحيى أمينه العام.
وقال رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، إن "التدفق الكبير للمخدرات على الجزائر هو إهانة للمستقبل المشترك للشعوب المغاربية".
وقال إن حزبه يدين "كل أولئك الذين يحاولون من الخارج إغراق بلادنا تحت تدفق هائل للمخدرات والكوكايين".
وأضاف أويحييى "الأمر يتعلق باعتداء حقيقي على شعبنا من خلال محاولة تسميم شبيبتنا وكبح مسار تنميتنا، كما يعد ذلك إهانة خطيرة للمستقبل المشترك للشعوب الـمغاربية".
وبالرغم من أن أويحيى تحاشى الحديث عن دولة بعينها، إلا أن الصحافة الجزائرية، أشارت إلى الجارة المغرب، خاصة وأن ليست المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول جزائري، الرباط، بتصدير كميات كبيرة من القنب الهندي نحو البلاد.
والشهر الماضي، قال حمد عبدو بن حلة، مدير الديوان الجزائري لمكافحة المخدرات وإدمانها (حكومي)، للإذاعة الحكومية المحلية، إن "الجزائر أضحت منطقة عبور للقنب الهندي نحو أوروبا والشرق الأوسط".
وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر اتهم واتهم وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، المغرب بتبييض الأموال الناجمة عن الاتجار بالمخدرات في بنوك موجودة في عدد من الدول الأفريقية، واعتبر أن شركات النقل المغربية التي تقوم برحلات نحو دول أفريقية لا تقوم فقط بنقل المسافرين.
وقال مساهل إن "المغرب يقوم بتبييض الأموال الناجمة عن الاتجار بالمخدرات، وهذا الكلام مؤسس، وأن العديد من القادة والزعماء الأفارقة يعرفون هذا الأمر ويقرون به".
اتهام مساهل لم يتبرا منه أويحيى، الذي صرح للإذاعة الوطنية الجزائرية الرسمية الناطقة بالفرنسية في 25 تشرين الأول/ أكتوبر، "إننا نؤيد حكومتنا 100 بالمائة، نحن ندعم الدبلوماسية الجزائرية ونقف وراءها بالكامل، إذا كان هناك غضب من قبل جيراننا، فهذه مشكلتهم وليست مشكلتنا".
وفجرت تصريحات وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، أزمة دبلوماسية جديدة بين الجزائر وجارتها اللدودة الرباط، وصبت مزيدا من التوتر على قطيعة هي الأطول في تاريخ البلاد العربية امتدت من ستينيات القرن الماضي.
وكانت وزارة الخارجية المغربية والتعاون، قد استعدت مساء الجمعة 20 أكتوبر، القائم بالأعمال بسفارة الجزائر بالرباط إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي".
ووصفت في بلاغ لها تصريحات وزير الخارجية الجزائري، بالطابع غير المسؤول بل و(الصبياني) لهذه التصريحات التي صدرت، فوق ذلك، عن رئيس الدبلوماسية الجزائري الذي يفترض فيه التعبير عن المواقف الرسمية لبلاده على الصعيد الدولي".
وتتهم السلطات الجزائرية باستمرار جارتها المغرب بإغراق البلاد بالمخدرات خاصة "القنب الهندي"، لكن الرباط تنفي تلك الاتهامات.
وتقول الرباط، إن أجهزتها الأمنية تعمل على مراقبة الحدود؛ لمنع تهريب المخدرات والاتجار بها، وتقليص المساحات المخصصة لزراعة القنب الهندي، واسعة الانتشار شمالي البلاد.