صحافة إسرائيلية

دبلوماسي إسرائيلي يحرض على "الأونروا".. بماذا اتهمها؟

الدبلوماسي الإسرائيلي السابق قال إن الأونروا جزء من المشكلة- جيتي
الدبلوماسي الإسرائيلي السابق قال إن الأونروا جزء من المشكلة- جيتي

قال الدبلوماسي الإسرائيلي رون فراوشر السفير الإسرائيلي السابق بالأمم المتحدة، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا تعتبر المشكلة وليس الحل، وهي إحدى العقبات الأساسية في عدم حل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لأنها تعمل على تأبيده، وعدم وضع حد له، من خلال المطالبة بتحقيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين.


وأضاف في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن الأونروا أنشئت قبل قرابة سبعين عاما لرعاية شؤون سبعمائة ألف لاجئ فلسطيني، لكنها اليوم باتت مكلفة بإدارة حياة 5.3 مليون فلسطيني تعتبرهم لاجئين.

 

واتهم الأونروا بأنها معنية بتضخيم أعداد اللاجئين الفلسطينيين، لأنها تستفيد من ذلك ماليا، فموازنة المنظمة الدولية تمنح اللاجئ الفلسطيني ما قيمته أربعة أضعاف اللاجئ الآخر من مختلف دول العالم، حيث يصل نصيب اللاجئ الفلسطيني من الأونروا إلى 246 دولارا من متطلبات واحتياجات مقابل 58 للاجئين الآخرين.


وزعم فراوشر، وهو رئيس المعهد الدبلوماسي بمركز هرتسيليا متعدد المجالات، أن إنشاء الأونروا كان خطأ، وبقاؤها خطأ أكبر، لأنها تعمل على عدم التوصل لحل لهذا الصراع، من خلال التحريض المعادي لإسرائيل، وطالما أن الأونروا موجودة، فإننا نفرض على أنفسنا عدم إيجاد تسوية سياسية في المستقبل، وقد يمتد الأمر عقدا أو عقدين، ولذلك يجب النظر للمصالح بعيدة المدى لإسرائيل، ولكل من يريد العثور على حل سياسي لهذا الصراع.


وأضاف: "رغم معرفة العالم بذلك جيدا، لكنه أراد تجاهل هذا الدور الذي تقوم به الأونروا، حتى جاءت إدارة ترامب، وقالت بشكل واضح إن الأونروا جزء من المشكلة وليس الحل، ولا يمكن لها أن تكون جزءا من هذا الحل، وحين أعلنت واشنطن أنها ستجمد مساعداتها المالية للمنظمة الدولية كان على إسرائيل أن تصفق لذلك، وتشجع هذا التوجه الأمريكي".


وبحسب الدبلوماسي السابق، فإن الرد الإسرائيلي جاء مترددا، وفق تقدير أمني بأن ذلك سيؤدي لاندلاع أزمة إنسانية وانفجار شعبي فلسطيني، ولذلك فضلت إسرائيل الصمت إزاء هذه الخطوة الأمريكية، ما سيجعلنا ندفع أثمانا باهظة في المديين المتوسط والبعيد.


وأكد أن "مخاوف أجهزة الأمن الإسرائيلية غير دقيقة، لأن هناك مؤسسات دولية تابعة للأمم المتحدة كفيلة بالقيام بذات الدور الذي تنفذه الأونروا، وتقدم للفلسطينيين مساعدات إنسانية، ولذلك فإن التقدير الأمني الإسرائيلي قصير النظر، لأننا نعاني من قنبلة قد تنفجر بين لحظة وأخرى، وإن لم نسع لتفكيكها فإنها قابلة لأن تنفجر داخل إسرائيل على المدى البعيد"، قاصدا بذلك موضوع اللاجئين.

التعليقات (0)