هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن مدرب فريق ريال مدريد، زين الدين زيدان، الذي يرفض التغيير على الرغم من أن فريقه في حاجة ماسة إلى تحقيق انتصارات في ظل الأزمة التي يمر بها مؤخرا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن زين الدين زيدان، صرح بعد قضاء عطلة صعبة والعودة إلى وضع أسوأ بين صفوف الفريق الملكي، أنه "لحل الأزمة بين صفوف ريال مدريد، يجب العمل بحزم أكثر، لأنه لا يوجد خيار غير هذا".
وبينت الصحيفة أن مدرب الفريق الملكي أكد في خطاباته أن "رؤيته لطريقة إدارة الفريق لن تتغير وفقا للنتائج، سواء كانت إيجابية أم سلبية". وقد حدث هذا الأمر قبل سنة تقريبا، عندما خسر ريال مدريد أمام فريق سيلتا فيغو، واستقرت بين صفوف الفريق أول أزمة جدية في عهد زيدان.
وفي كل مرة لا يكون فيها الحظ حليف فريق ريال مدريد، يردد زين الدين زيدان أنه "لن يحدث أية تغييرات". كما يكرر المدرب قول عبارات من قبيل "أنا أؤمن بقدرات لاعبي الفريق"، كلما شهد الفريق أزمة مثل التي حلت به خلال هذه الأيام، أو خلال الأشهر الماضية.
وأضافت الصحيفة أن ريال مدريد خسر أيضا مرة ثانية خلال الشهر الحالي أمام فريق سيلتا فيغو، إلى درجة شعوره بالعجز المميت، وأنه أصبح على شفير الهاوية. وفي ظل هذه الأزمة، يعد فريق زين الدين زيدان "المسؤول" الوحيد عن إيجاد حل لهذا المأزق.
ونقلت الصحيفة أن مدرب فريق ريال مدريد رفض تحميل أحد عناصر الفريق مسؤولية أداء الفريق السيئ. وخلال مؤتمر صحفي، وفي الإجابة عن سؤال ما إذا كان يفكر في إحداث تغيير في الفريق، أورد زيدان أنه "ينتظر الفريق الكثير من المباريات، وسيحتاج إلى كافة اللاعبين".
وأضاف زيدان أن "الكثيرين يعتقدون أن بعض عناصر الفريق ليسوا على ما يرام، وأنه يجب سحب عضويتهم من الفريق". في المقابل، يعمل المدرب في مثل هذه الحالات على "إيجاد حلول مع هؤلاء اللاعبين ومساعدتهم، لأن وحدة الفريق أمر مهم بالنسبة له". كما أكد زيدان أنه ليس من النوع الذي "يلقي باللوم على غيره عند حلول الأزمات".
وأشارت الصحيفة إلى أن زيدان تصرف بنفس الطريقة بعد الخسارة التي لحقت بالنادي الملكي أمام فريق جيرونا. وفي هذه المناسبة أيضا، قال زيدان مرة أخرى إنه "لن يتغير أي شيء". لكن، ساهم هذا الجمود والركود في تعميق فارق النقاط بين الفريق الملكي ومنافسه برشلونة ليصل إلى حدود 19 نقطة.
وأوضحت الصحيفة أن زيدان حافظ على مبدأ ثابت منذ أن تسلم منصب مدرب فريق ريال مدريد، ألا وهو الدفاع عن جميع لاعبيه، سواء المتفوقين منهم أو الذين لا يبذلون أي مجهود في الفريق. علاوة على ذلك، لم يصف زيدان أيا من لاعبيه بعبارة سيئة تحت أي ظرف من الظروف، ولطالما عبر عن ثقته في جميع عناصر فريقه.
ونقلت الصحيفة عن زيدان قولا أفاد فيه بأن "جميع عناصر الفريق في مركب واحد، ولا يمكن إلقاء اللوم على شخص بمفرده، فالفريق مسؤولية الجميع، كما أعتبر نفسي المسؤول الأول. وعموما، هناك أمور صعبة يتحمل الجميع مسؤوليتها، وليس طرف واحد أو اثنان".
وأوردت الصحيفة أن دفاع زيدان عن فريقه "حتى الموت"، هو السبب الذي دفعه إلى عدم التصريح على العلن عن أي انتداب محتمل للفريق. وفي هذا الصدد، كشف زيدان أنه "ليس في حاجة إلى أي عنصر آخر في الفريق... كما يملك ريال مدريد تشكيلة متكاملة، تحظى بثقة مدربها". وأضاف زيدان أنه "بعد تحليل الوضع، وفي حال تبين أن الأمر يستحق التغيير، سيقوم الفريق بذلك".
وبينت الصحيفة أن كاسيميرو تبنى أيضا موقف زيدان، وصرح بعد نهاية مباراة سيلتا فيغو بأنه "على الفريق مواصلة العمل". وعموما، لا يوجد في ريال مدريد غير الرسائل الداعية للعمل، لكن دون ردود فعل عملية. وفي الوقت نفسه، تبدو الفجوة في الأهداف في الدوري الإسباني، أمرا من المستحيل تداركه، وهو ما جعل الفريق يفكر في كأس ملك إسبانيا وكأس دوري أبطال أوروبا لا غير.
وفي الختام، قالت الصحيفة إنه على الرغم من تعدد هزائم فريق ريال مدريد أمام العديد من الفرق من بينها برشلونة، بقي النادي الملكي على ما هو عليه ولم يقدم أي تفسير عن سبب عدم إحداث أي تغييرات تذكر. ومثلما قال أحد الحكماء: "من الجنون المواصلة على نفس النسق وتوقع نتائج مختلفة".