تعرف على تجربة أشخاص فقدوا حتى 50 كيلو من وزنهم (صور)

تعتبر السمنة من المشاكل الصحية التي قد تصل إلى حد تهديد الحياة بالخطر، إلى جانب الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والقلب والسرطان والسكتة الدماغية، وتختلف أسباب السمنة من شخص لآخر فقد تكون نفسية، أو وراثية، أو عضوية، فيما يحاول البعض التخلص من الوزن الزائد والخروج من دائرة السمنة.

والتقت "عربي21" مجموعة من الذين فقدو ما بين 30 إلى  50 كيلوغراما من أوزانهم وتعرفت على تجربتهم مع خسارة الوزن.

يشرح بسام فتحي لـ"عربي21" تجربته ببساطة قائلا: "السمنة هي سرطان العصر وهي أساس كل داء".

ويختصر فتحي رحلته بالقول: "أعاني طوال حياتي من السمنة المفرطة وفي سن 21 وصل وزني إلى 140 كيلو وبدأت تظهر أعراض مرض السكر عندي إلى جانب الضغط وهشاشة عظام الأمر الذي أثر على حياتي الاجتماعية".

ويوضح: "قررت في عام 2013 مراجعة طبيب مختص بالتغذية، وبعد أسبوع استطعت خسارة 7 كيلوغرامات الأمر الذي أعطاني دفعة لكنني عدت لكسب الوزن من جديد".

ويتابع: "في هذه المرة كنت مصمما وبدأت من جديد بخسارة الوزن، ومارست الرياضة بمعدل 4 ساعات يوميا على مدى 122 يوما كانت صعبة تخللها بعض حالات فقدان الوعي بسبب الإرهاق، وما زلت محافظا على وزن 85 كيلو غراما منذ 5 سنوات".

وأشار إلى أنه يمكن اتباع أي نظام غذائي صحيح لكن الإرادة هي كلمة السر، وأنه يجب أن تكون الرياضة ملازمة للنظام الغذائي الصحي.

أما ماجدة حسن فتروي تجربتها لـ"عربي21" قائلة: "كان وزني 67 كيلوغراما وكنت أعيش في منطقة ريفية ينظر فيها إلى النحافة على أنها جريمة وبدأت باتباع برنامج لزيادة الوزن إلى أن وصلت لوزن 130 كيلوغراما وكنت سعيدة بالنتيجة، وبعد سنوات حصلت على فرصة عمل في الخارج، لأكتشف أنني سمينة بين زميلاتي الجدد، وكلهن يتحدثون عن الرشاقة وتخفيف الوزن وشد الترهلات".

وتتابع ماجدة بالقول: "دخلت معهم في تحدٍ لإنقاص الوزن، وكنت أسمع تعليقات سيئة كثيرا بشأن وزني، لكنني بقيت مستمرة في الحمية إلى جانب الرياضة إلى أن وصلت إلى وزن 85 كيلوغراما لثمانية سنوات متتالية، غير أن أنني اكتسبت مزيدا من الوزن مؤخرا وأفكر في عملية جراحية للسيطرة على الوزن".

شاب آخر هو محمد خالد، والذي أوضح لـ"عربي21" أن وزنه زاد كثيرا بسبب علاجات تحوي "الكورتيزون" إلى أن وصل إلى 106 كيلوغرامات، ليقرر بعدها اعتماد حمية غذائية خاصة.

ويضيف: "كنت أذهب إلى النادي الرياضي وأمارس التمارين إلى أن وصلت إلى وزن 78 كيلوغراما". 

وتروي أسماء مهاب تجربتها لـ" عربي21" قائلة: "كان وزني 108 كيلوغرامات في عمر 36، الأمر الذي أثر على نفسيتي، وجعلني أتنازل على أمور كثيرة كالملابس، واللعب مع أطفالي، وتراجعت ثقتي في نفسي وأصبت بالاكتئاب".

وتضيف أسماء بأنها كل ما دخلت في حمية، كان مصيرها الفشل بعد ساعات قليلة، وقررت عمل تفتيت للشحوم، وجعلت منها حافزا للمحافظة على وزنها بسبب المبالغ المالية التي دفعتها على العملية.

وتتابع: "تخليت عن أمور كثيرة في غذائي، كالأرز والمعكرونة، والخبر، والسكريات، وفقدت بعدها 36 كيلو غراما في 5 شهور فقط".