هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال عاموس غلبوع الكاتب الإسرائيلي بموقع "نيوز ون" الإخباري، إن جولة سريعة في تصفح كتب المناهج الدراسية الفلسطينية تقدم ما وصفها صورة سوداء عن محتوياتها، لأنها جميعا تؤهل الطالب الفلسطيني في مختلف مراحله الدراسية على أن يخوض صراعا عنيفا للقضاء على دولة إسرائيل، بعيدا عن مفردات السلام وحل الدولتين.
وأضاف
أن كتابا ألفه اثنان من الباحثين اليهود روني شكيد وأرنون غرويس بعنوان
"الكتب المدرسية الفلسطينية ونظرتها لليهود وإسرائيل والسلام"، وشمل
تصفح وفحص 201 كتابا يتم تدريسها في المدارس الفلسطينية، بينها 77 كتابا تم
طباعتها في 2016-2017، ويتم تدريسها في جميع مدارس الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي
القدس، والمدارس الخاصة ومدارس الأونروا.
وأوضح
غلبوع، وهو المستشار السابق للشؤون العربية بمكتب رئيس الحكومة، أنه تم إجراء
الفحوص اللازمة على النصوص الواردة في الكتب، الصور، الخرائط، وتبين أن هذه الكتب
تقدم الإجابة على سؤال: ماذا يتعلم الطالب الفلسطيني عن اليهود، وماذا يجب أن يكون
مصيرهم؟
وزعم
أن النتيجة الفورية لقراءة هذا الكتاب الإسرائيلي ستكون محبطة، لأنها تقدم صورة
سوداوية، ولا تبقي زاوية من أمل، بدليل أن الكتب المدرسية الفلسطينية تلغي أي وجود
لليهود في هذه البلاد، وتعتبر أي وجود لهم تزويرا للتاريخ، ويحصر ملكية هذه الأرض
بالعرب الفلسطينيين، وتم شطب أي ذكر لإسرائيل من خرائط الكتب، واعتبار أن أصحاب الأرض
الحقيقيين هم الفلسطينيون داخلها، واللاجئون الذين سيعودون إليها.
وأظهر
الكتاب الإسرائيلي أن المناهج الدراسية الفلسطينية ترفض أي اعتراف بدولة إسرائيل،
وتستبدلها بمفردات "أراضي الـ48، مناطق الداخل، الخط الأخضر"، وينكرون وجود
حل الدولتين.
وأضاف:
الكتب المدرسية الفلسطينية تنتهج عملية شيطنة لليهود وإسرائيل، باعتبارهم أتوا لهذه
البلاد بهدف القضاء على الفلسطينيين، وتصفهم بأنهم "أعداء الأنبياء، قاتلو
الأطفال، ذئاب وأفاع، ليس هناك من جريمة إلا وشاركوا فيها"، وأن اليهود هم الجانب
المعتدي الظالم، والفلسطينيون هم الجانب الضحية الفورية.
وختم
بالقول: المناهج المدرسية الفلسطينية تعلم الطلاب على تحرير كل فلسطين، دون ذكر
لحدود 1967، بما في ذلك تحرير مدن عكا وحيفا ويافا، بحيث يعود اللاجئون
الفلسطينيون إلى وطنهم الأم، ويرفعون علم فلسطين، فيما يتم طرد اليهود، تحت شعار
تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.