هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أخلت السلطات الإسرائيلية في ساعة مبكرة من فجر اليوم الجمعة، سبيل الفتاة نورالتميمي (21عاما) ابنة عم الطفلة عهد التميمي(16 عاما)، بكفالة مالية، فيما شددت نور على أنها ستستمر في مقاومة الاحتلال.
وقال ناجي التميمي (والد نور) لـ"الأناضول"، إن السلطات الإسرائيلية أخلت سبيل ابنته بعد دفع كفالة مالية قدرها 5 آلاف شيكل (1400دولار)، وبكفالة محاميتها لحين استكمال محاكمتها.
وأشار إلى أنه يتوجب على ابنته الحضور أسبوعيا إلى مركز شرطة إسرائيلية للتوقيع.
وأوضح، في تصريح آخر لوكالة "فرانس برس"، أن عائلة التميمي وقعت أيضا على كفالة أخرى بقيمة عشرة آلاف شيكل (حوالي ثلاثة آلاف دولار)، ستدفع في حال لم تمثل نور التميمي أمام القضاء لمحاكمتها، بالإضافة إلى توقيع كفيل يحمل الهوية الإسرائيلية لم يحدد هويته.
اقرأ ايضا: سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل محاكمة عائلة التميمي
قالت نور في مقابلة مع وكالة "الأناضول" في منزلها في بلدة النبي صالح غربي رام الله، إن اعتقالها من قبل الجيش الإسرائيلي زاد من همتها في مقاومة الاحتلال لنيل حقوق شعبها في دولة فلسطينية مستقلة.
وأضافت: "الجيش الإسرائيلي اعتقلني عند الساعة الثانية فجرا، تم تقييدي ونقلي لمركز تحقيق بنيامين شرقي رام الله"، وأردفت: "تعرضت لتحقيق قاس، دام نحو 21 ساعة متواصلة، وتم تهديدي من قبل المحققين، حاولوا سحب اعترافات مني وتسجيل صوت دون علمي"
وقالت إنها ستبقى من أبناء بلدتها (النبي صالح) تقاوم الاحتلال، مضيفة: "نحن لم نذهب للجيش هم من يأتون إلى بلدتنا وقريتنا"، وبينت أنها أمضت فترة الاعتقال في سجن "هشارون" وسط "إسرائيل"، برفقة ابنة عمها عهد، لافتة إلى أن عهد بمعنويات عالية.
وكانت محكمة عوفر العسكرية قد رفضت أمس الخميس، استئنافا قدمته النيابة العسكرية، على قرار بالإفراج عن نور.
والاثنين الماضي، قبلت المحكمة الإفراج عن "نور" بكفالة مالية قدرها خمسة آلاف شيكل، وبكفالة محاميتها، وأمهلت النيابة العامة 20 ساعة للاستئناف.
وقدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية، الثلاثاء، استئنافا على قرار الإفراج عن نور، وهو ما رفضته المحكمة أمس.
وكانت محكمة عوفر العسكرية قد مددت، الاثنين الماضي، اعتقال الطفلة عهد التميمي ووالدتها ناريمان (40 عاما)، المتهمتين بقضية "نور" ذاتها، 8 أيام لـ"استكمال التحقيق معهما"
اقرأ أيضا: توجيه 12 تهمة لعهد التميمي وتمديد اعتقالها ووالدتها
واعتقلت القوات الإسرائيلية عهد فجر يوم 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمالي رام الله.
وبين مقطع الفيديو عهد وهي تركل أحد جنود الاحتلال بقدمها، وترفع يدها لتصفع وجهه من دون أن تصله؛ ما أثار غضب المتابعين للمشهد في إسرائيل، الذين عدوا ذلك "إهانة لجيشهم"
وعلى خلفية ذلك، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بالقبض على الطفلة الفلسطينية ومعاقبتها، ومعاقبة كل من ظهر معها في الفيديو وهو يقاوم جنوده.
وبالفعل قامت قوة كبيرة باعتقال عهد من منزلها، قبل أن تعتقل في اليوم ذاته والدتها ناريمان في أثناء محاولتها زيارة ابنتها.
وفي اليوم الثاني، اعتقلت القوات الإسرائيلية نور، لظهورها في مقطع الفيديو ذاته، وهي تقاوم القوات الإسرائيلية.