دعت
تركيا كافة الجهات في
إيران إلى تغليب
الحكمة والحيلولة دون تصعيد التوتر تجنبا لأي تدخلات خارجية تزيد الأوضاع
اشتعالا.
وأعربت وزارة الخارجية التركية في بيان صدر
عنها اليوم عن قلقها من الأنباء التي أفادت بسقوط قتلى وحدوث أضرار في الممتلكات
جراء
الاحتجاجات التي بدأت الخميس الماضي للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية ووقف
التدخل العسكري في سوريا على حساب الشعب الإيراني.
وقالت الخارجية التركية: "إن أنقرة تولي
أهمية كبيرة للسلم الاجتماعي والاستقرار في إيران الصديقة والشقيقة".
وشدد في الوقت ذاته على ضرورة "تجنب
العنف وعدم الانجرار وراء الاستفزازات وأخذ تصريحات الرئيس حسن روحاني بعين
الاعتبار في إقراره بحق الشعب في التظاهر السلمي دون انتهاك القوانين والإضرار
بالممتلكات".
واندلعت شرارة
الاحتجاجات بإيران عبر وقفات شارك فيها العشرات في مدينتي مشهد وكاشمر شمال شرق إيران
سرعان ما امتدت إلى مدن أخرى بينها العاصمة طهران.
وأوقفت السلطات حتى
الآن قرابة الـ450 شخصا منذ السبت في طهران في ظل التظاهرات المتواصلة وفق ما أعلن
مسؤول محلي.
وقال نائب محافظ طهران
علي أصغر ناصر بخت متحدثا لوكالة إيلنا العمالية القريبة من الإصلاحيين: "أوقف
مئتا شخص السبت و150 الأحد وحوالي المئة الاثنين".
وقال ناصر بخت: "نعتبر أن الوضع في طهران أكثر هدوءا من الأيام السابقة. وبالأساس، كان الوضع أمس (الاثنين) أكثر هدوءا من الأيام السابقة".
وأضاف أن قاعدة ثار
الله التابعة للحرس الثوري والمكلفة بالأمن في العاصمة في حال وقوع اضطرابات، لم
تتلق أي طلب للتدخل، مشيرا إلى أن التدخل في طهران يقتصر في الوقت الحاضر على قوات
الأمن.
لكن نائب قائد القاعدة
العميد إسماعيل كوثري قال: "لن نسمح بأي حال من الأحوال أن يستمر انعدام الأمن في
طهران" محذرا بحسب التلفزيون الرسمي من أنه "إن تواصل الأمر، فسوف يتخذ
المسؤولون قرارات لوضع حد له".