أدانت جماعة الإخوان المسلمين
المصرية بشدة ما وصفته بالاعتداء الإرهابي على
كنيسة مار مينا بمنطقة
حلوان (جنوب القاهرة)، والذي وقع اليوم الجمعة، "على الرغم مما أعلنته سلطات الانقلاب من استعدادات أمنية غير مسبوقة لحماية الكنائس والمنشآت الحيوية في البلاد".
وقالت – في بيان لها الجمعة، وصل "
عربي21"، نسخة منه- : "الجماعة إذ تدين هذا الحادث تؤكد موقفها الثابت من إدانة ورفض أية صورة من صور الإرهاب، مهما كان مرتكبوه، في الوقت الذي تدين فيه سياسات عصابة الانقلاب المهتمة بالأمن السياسي على حساب أمن المواطنين والأمن المجتمعي، وهو ما يعرض الكنائس والمساجد لمثل تلك الجرائم الإرهابية البشعة".
وناشدت جماعة الإخوان المسلمين الشعب المصري بكل فئاته الوقوف صفا واحدا لتفويت الفرصة على أي محاولة دنيئة لجر البلاد إلى فتنة طائفية.
وقٌتل عشرة أشخاص في هجوم استهدف كنيسة ومتجرا يمتلكه قبطي في منطقة حلوان جنوبي العاصمة المصرية القاهرة صباح الجمعة، حسبما أعلنت وزارة الصحة.
وقالت وزارة الصحة إن من بين القتلى، أمين شرطة من قوة تأمين الكنيسة. وأسفر الهجوم أيضا عن إصابة 5 أشخاص.
ويأتي الهجوم قبيل احتفالات رأس السنة والاحتفال بأعياد الميلاد في السابع من كانون الثاني/ يناير المقبل.
وفي السنة الماضية قُتل أكثر من مئة مسيحي في تفجيرات وهجمات مسلحة في مصر، وأعلن تنظيم الدولة المسؤولية عن معظمها.
وتُعزز السلطات إجراءات تأمين أماكن تجمع المسيحيين قبل أيام من احتفالات رأس السنة وتضمنت الإجراءات منع المرور في الطرق المتاخمة للكنائس.
إلى ذلك، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان "لا لإعدام المصريين"، داعيا لإبطال أحكام الإعدام بشكل عام التي صدرت منذ انقلاب الثالث من تموز/ يوليو 2013 وحتى الآن، لأنها "كانت نتيجة محاكمات صورية هزلية لم تتوفر لها أدنى مقومات العدالة، بل تمثل أحكاما سياسية بهدف الانتقام من مناهضي الانقلاب".
وقال – في بيان له صباح الجمعة- : "يتعامل نظام السيسي مع نفوس المصريين كما لو لم تكن نفوسا بشرية، لها عند الله حرمة تفوق حرمة الكعبة، ويتعامل مع المواطنين المناهضين لحكمه الذين صدرت بحقهم أحكام إعدام كرهائن يستخدمهم عن اللزوم لتنفيس غضبه وتغطية فشله كما فعل بحق 15 نفسا بريئة مؤخرا".
وأكد التحالف أن "استمرار النظام العسكري، في ممارسة القتل بحق أبناء مصر، سواء بغطاء قانوني مسيس، أو خارج إطار القانون، لن يزيد هذا الشعب سوى تمسكا بحقوقه، ودفاعا عن إرادته وحريته وكرامته"، مجددا استنكاره لتلك "الإعدامات، ويعتبر أن تلك الدماء الذكية ستظل في عنق من سفكوها حتى يتم القصاص العادل منهم".