هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علّقت القوات المسلحة الإيرانية بالإضافة إلى الحرس الثوري، الجمعة، على المظاهرات الحاشدة في إيران، ضد الفساد والفقر والتدخل في سوريا، بشكل غير مباشر، متحدثا عن "مؤامرات للأعداء".
فمن جهته، دعا رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، إلى "الوحدة في الحقبة الحالية المحفوفة بالفتن المعقدة".
وقال إن "القوات المسلحة الإيرانية لن تسمح في أن يتحقق حلم دول الاستكبار المشؤوم والشرير، لإضعاف نظام الثورة في إيران والإطاحة به".
وأفادت وسائل إعلام باستمرار الاحتجاجات في إيران التي انطلقت من مدينة مشهد الخميس، احتجاجا على السياسات الداخلية والخارجية.
وقال رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إن "فتنة 2009 مدعومة من أقطاب نظام الهيمنة والصهيونية وخيانة وحماقة قادة الفتنة، ووضعت دروسا وعبرها أمام الشعب الإيراني للأبد للاستعانة بها في التصدي، وإحباط الفتن المستقبلية لأعداء الجمهورية الإسلامية".
وبحسب ما أودرته وكالة "فارس" الإيرانية، دعا الحرس الثوري أيضا في بيان إلى "تعزيز الوحدة واليقظة والوعي الوطني، لإحباط مؤامرات الأعداء، واستلهام العبر والدروس من فتنة عام 2009"، وفق قوله.
وفي عام 2009، عاشت إيران عاما على صفيح ساخن، فقد تفجرت داخليا أزمة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية، ما تسبب بأزمة طاحنة قسمت البلاد إلى فريقين، ما بين مؤيد ومعارض.
اقرأ أيضا: مظاهرات في إيران احتجاجا على الفقر والتدخل بسوريا (شاهد)
وصرح الحرس الثوري في البيان بمناسبة ذكرى ملحمة 9 دي (30 كانون الأول/ ديسمبر 2009): "بعد مضي 8 سنوات من فتنة عام 2009 وملحمة 9 دي الكبرى، فإن إعادة قراءة الدروس والعبر لهذا الحدث الهام والمؤثر، يعد أحد المتطلبات الضرورية في مسيرة تكامل الثورة وتقدم الشعب الإيراني".
وتحدث البيان عن "استراتيجيات خفية وعلنية للثالوث الخبيث، أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا"، وفق تعبيره.
وحذر من أن ما أسماه "الثالوث الخبيث" يحظى بتعاون مع "الأنظمة الرجعية في المنطقة، التي انتهجت خط تشويه الحقائق التاريخية، وتطهير أصحاب الفتنة والبغاة ضد النظام، من خلال عمليات نفسية واسعة لقلب الحقائق والإيحاء بمؤشرات خاطئة ومنحرفة".
وهدد الحرس الثوري بسيناريو "ملحمة 9 دي"، معتبرا أنه "كان ردا حازما وتاريخيا وثوريا على مثيري الفتنة وداعميهم في المنطقة وخارجها".
اقرأ أيضا: روحاني يعلّق على احتجاجات بلاده وقرقاش يغرّد.. ماذا قالا؟
وملحمة "9 دي" هي بالنسبة للنظام الإيراني "هبة جماهيرية حصلت في 30 كانون الأول/ ديسمبر عام 2009، كان أنصار المرشد الإيراني اجتمعوا حينها من جميع مناطق إيران للمشاركة في مظاهرة واسعة ردا على سلسلة احتجاجات بدأت منذ حزيران/ يونيو من العام ذاته، وامتدت لفترة ثمانية أشهر".
ويعتبر النظام أن مظاهرات 2009 المعارضة، كانت "فتنة"، أعقبت الانتخابات الرئاسية، محملة الغرب المسؤولية، وقائلة إنه وراء "مخطط تآمري من الداخل والخارج، لاستهداف نظام الجمهورية الإسلامية ومبادئه".
واعتبر بيان الحرس الثوري أن "محلمة 9 دي التاريخية تمثل تجسيدا للبصيرة، ووفاء الشعب الإيراني لمبادئ الثورة الإسلامية وبيعة الأمة مع الإمام الخامنئي".
ودعا الحرس الثوري إلى "ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة أعداء الثورة الإسلامية".
واعتبر أن ما يحدث "سيناريوهات معادية وحاقدة لنظام الهيمنة الاستكبارية"، وفق تعبيره.
وختم الحرس الثوري بيانه بالتشديد على "ضرورة الوفاق والانسجام وتوخي اليقظة والوعي الوطني لإحباط المؤامرات والمخططات الفتنوية الجديدة للأعداء، ومضمري السوء للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، بحسب تعبيره.