هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة إسرائيلية، عن نقاشات وصفتها بـ"السرية والمثيرة" تجري داخل محافل صنع القرار لدى الحكومة الإسرائيلية، حول كيفية التعامل مع السعودية "ذات النزعة الفردية" وولي العهد محمد ابن سلمان "الذي يمكن أن يختفي في لحظة"، حسب تعبيرها.
وفي معرض حديثها عن مشاركة لاعبين إسرائيليين في بطولة الشطرنج العالمية التي تنطلق الأحد في الرياض، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير لها أعدته الصحفية الإسرائيلية سمدار بيري، أن "اللاعبين الإسرائيليين سارعوا للتسجيل، واضطر السعوديون لتأكيد تسلمهم لوثائق أعضاء الوفد الإسرائيلي، وردوا برسائل غامضة".
ونوهت إلى أن "من شأن السماح للوفد الإسرائيلي بدخول السعودية، أن يشعر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ بلحظات من الارتياح؛ وهو ما ألمحت إليه السعودية بعين واحدة، كما فحصت بالثانية ردة فعل الشارع السعودي والعربي، وقررت عدم التسرع".
ابن سلمان يقرر كل شيء
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، ما اعتبرت أنه "رد مثير" لمسؤول سعودي رفيع المستوى في الرياض، قال: "لدينا أخبار جيدة وأخرى سيئة للإسرائيليين؛ أما الأخبار السيئة فهي أنكم لن تحصلوا على التأشيرات، والسارة هي أنكم تتواجدون فقط في المركز الثالث على قائمة المرفوضين، بعد إيران وقطر".
اقرأ أيضا: صحيفة: السعودية ستستضيف إسرائيليين ببطولة العالم للشطرنج
وتضيف الصحيفة: "في الواقع أعلن مستشار كبير جدا للملك سلمان بن عبد العزيز، أن حاملي جوازات السفر الإسرائيلية لن يدخلوا"، مؤكدة أن "قرار مشاركة الإسرائيليين في بطولة الشطرنج طرح على الطاولة المزدحمة لولي العهد محمد بن سلمان؛ فهو الذي يقرر في كل شيء، ويقود المملكة نحو ثورة عبر رؤيته لعام 2030، ويشجع السياحة والمستثمرين الأجانب".
النزعة الفردية
وفي ضوء هذه الموضوع تقول الصحيفة إنه "يجري الآن نقاش سري ومثير حول المسائل المتعلقة بمكانة السعودية وسلوكها في ظل نظام النزعة الفردية"، متسائلة: "هل من المناسب أن تعتمد إسرائيل على عملية صنع القرار من قبل شخص واحد؟".
وتساءلت "يديعوت": "ما هي الدروس التي يمكن تعلمها من سلسلة الاعتقالات التعسفية للأمراء والوزراء وكبار المسؤولين وأقطاب الإعلام؟ وما الذي ينبغي استخلاصه من إلقاء القبض على رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض، والتحقيقات التي تمت مع رجل الأعمال الأردني الفلسطيني صبيح المصري؟".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "إسرائيل تواصل بث تلميحات سميكة حول العلاقات والمصالح العميقة التي تتقاسمها مع الرياض، في الوقت الذي نفى فيه مؤخرا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بكلمات شديدة جدا، النمو الذي بدأ تحت السجادة".
وتساءلت: "من نصدق؟ في الحقيقة، يجب أن تكون دائما في الوسط"، منوهة إلى أن "واشنطن أيضا لا تزال لا تعرف كيف تهضم ولي العهد السعودي الشاب؛ فالأمريكان من ناحية يعتمدون عليه، ومن ناحية أخرى يسربون لوسائل الإعلام عن حملات التبذير التي يقوم بها في ذات الوقت الذي يخوض فيه حربا على الفساد في القيادة".