هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أنها ستمتثل لأمر محكمة فيدرالية، قضت بالسماح للمتحولين جنسيا، بالانضمام للجيش، رغم معارضة الرئيس، دونالد ترامب لهذا الإجراء.
جاء ذلك في بيان صادر عن البنتاغون، في معرض ردها على قرار المحكمة الفيدرالية بالعاصمة واشنطن، الذي صدر الاثنين.
وقضت المحكمة في قرارها، بمنع الرئيس ترامب، من تأجيل قبول المتحولين جنسياً في صفوف الجيش الأمريكي، مطلع العام المقبل.
وقال بيان البنتاغون إن وزارتي الدفاع والعدل تسعيان بنشاط لتطبيق قرار المحكمة من أجل إعفائهما من تبعات هذه الأحكام القضائية.
وشدد في الوقت ذاته على اعتزام وزارة العدل الاستئناف على قرار المحكمة، مشيرا إلى أن الاستئناف سيسمح للوزارتين بإنهاء المراجعة المستمرة للسياسة المتعلقة بالسماح بدخول المتحولين جنسيا إلى الجيش.
وفي حزيران/ يونيو 2016، دعت البنتاغون في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، الجنود المتحولين جنسيا للكشف عن أنفسهم دون الخوف من أي عقاب، على أن يتم السماح لأقرانهم بالتطوع بصفوف الجيش مع نهاية تموز/ يوليو 2017.
إلا أن وزير الدفاع الأمريكي الحالي، جيمس ماتيس، سرعان ما أعلن في تموز/ يوليو الماضي، تأجيل فتح باب التطوع للمتحولين جنسيا حتى الأول من كانون الثاني/ يناير 2018.
وأعقب إعلان وزير الدفاع، تغريدات للرئيس ترامب، يعلن فيها حظرا كاملا على انخراط المثليين في الجيش.
وأتبع ترامب تغريداته بمذكرة رئاسية تمنع الجيش من البدء بتطويع المتحولين جنسيا في مطلع 2018.
وأثارت مذكرة ترامب احتجاجات منظمات حقوقية سارعت إلى الطعن بها، وقد سبق لمحكمتين فيدراليتين أن أصدرتا أحكاما ضد المذكرة الرئاسية.
وأشارت القاضية كولين كولار كوتلي في مذكرة حكمها أنه كان لدى الإدعاء مدة سنة ونصف تقريبا من اجل الإعداد لحججه التي تبيح قرار الرئيس بتأجيل قبول المتحولين جنسياً في قطعات الجيش.
وأكدت أن "المحكمة غير مقتنعة بالدعاوى الغامضة (للحكومة) بضرورة إبقاء وقف التنفيذ (الذي طلبته وزارة الدفاع)".