سياسة عربية

المعارضة السورية تسعى للتفاوض المباشر مع النظام في جنيف

يحيى العريضي أكد أن دي ميستورا لا يستطيع أن يقدم ضمانات تبطل فعل وإرادة الآخر - يوتيوب
يحيى العريضي أكد أن دي ميستورا لا يستطيع أن يقدم ضمانات تبطل فعل وإرادة الآخر - يوتيوب

رد المتحدث باسم وفد المعارضة في جنيف يحيى العريضي على حديث وسائل إعلام موالية للنظام عن ضمانات قدمها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا لوفد النظام بأن لا يتم التطرق بأي شكل من الأشكال إلى بيان "الرياض2".

وقال العريضي لـ"عربي21" من جنيف: "ليتحدث النظام بالطريقة التي يشاء، أما السيد دي ميستورا فهو مسير للجلسات وليس مقررا"، وأضاف: "لا يستطيع دي ميستورا أن يقدم ضمانات تبطل فعل وإرادة الآخر".

واستطرد العريضي قائلا: "هدفنا مفاوضات مباشرة مع وفد النظام كما كان يطلب النظام لمناقشة كل شيء حتى ما يسميها النظام بالمحرمات".

وحول موقف وفد النظام من المفاوضات المباشرة قال: "لربما لا يستطيع النظام مواجهتنا".

وكان رئيس وفد المعارضة السورية نصر الحريري قد قال أمس الأربعاء إن المعارضة تريد من روسيا ودول أخرى أن تمارس ضغوطا حقيقية على الرئيس بشار الأسد للمشاركة في محادثات السلام في جنيف من أجل التوصل إلى حل سياسي خلال ستة أشهر.

وأضاف الحريري لـ"رويترز": "نريد مزيدا من الضغوط على النظام للمشاركة في المفاوضات والاستمرار في التفاوض للتوصل إلى حل سياسي خلال ستة أشهر كما ينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

وأضاف أيضا: "الحديث فقط عن انتقال سياسي دون أي تقدم سيفقدنا ثقتنا في العملية وشعبنا سيفقد ثقته فينا وفي العملية نفسها".

وكان من المقرر أن تستمر المحادثات في الأساس أربعة أو خمسة أيام لكن الحريري قال إن دي ميستورا يعتزم الآن تمديدها حتى 15 كانون الأول/ ديسمبر، مضيفا أن فريق المعارضة أتى أملا في عقد محادثات مباشرة مع الوفد الحكومي للمرة الأولى.

رفض واسع

وعلى صعيد مواز، وفي خطوة تظهر حالة من الانقسام السياسي بين أوساط المعارضة السورية، التي أنتجها مؤتمر "الرياض2"، وقع معارضون وناشطون وسياسيون سوريون على بيان، اعتبروا فيه أن الهيئة العليا للمفاوضات الجديدة لا تمثل المعارضة.

وجاء في نص البيان، أن "الهيئة العليا للتفاوض الجديدة" استبدلت هدف التسوية السياسية من نقل السلطة من الأسد إلى هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة تقود المرحلة الانتقالية، إلى صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وشدد الموقعون، على رفضهم مخرجات "الرياض2" الذي ضم بعض أطراف المعارضة السورية مع بعض الموالين لنظام الأسد، في إشارة إلى منصة موسكو.

وأكدوا على أن رحيل بشار الأسد في بداية المرحلة الانتقالية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأدانوا ما وصفوه بـ"الطريقة الانتقائية" في اختيار الهيئة التفاوضية.

وكان من بين الموقعين على البيان: المجلس الوطني، وإعلان دمشق، وجورج صبرة، وخالد خوجة، ومحمد صبرا.

الهيئة العليا للمفاوضات لا تمثلني

وبموازاة البيان السابق، أطلق سوريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر وسم #الهيئة_العليا_للمفاوضات_لاتمثلني، معبرين من خلالها عن رفضهم الواسع للطريقة التي أنتجت الهيئة العليا.

وأعرب المتفاعلون عن توجسهم من تبعات ضم منصة موسكو إلى وفد التفاوض، معتبرين أن ضمها يعني أن "النظام يحاور النظام"، كما قالوا.


التعليقات (0)