سياسة عربية

محللون يعلقون على عزم الصين إرسال قوات لسوريا.. ماذا قالوا؟

الصين: الحزب الإسلامي التركستاني هدد بعمليات في الصين - أرشيفية
الصين: الحزب الإسلامي التركستاني هدد بعمليات في الصين - أرشيفية

شكل إعلان وزارة الدفاع الصينية في هذا التوقيت عن نيتها إرسال وحدات من قواتها العسكرية إلى سوريا، مفاجأة جديدة لدى الأوساط السورية، خصوصا وأن الحرب في سوريا شارفت على نهايتها.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، كشفت عن استعدادات صينية لإرسال وحدتين عسكريتين "نمور سيبريا، ونمور الليل"، لمحاربة "الحزب الإسلامي التركستاني" في سوريا، والذي يضم مقاتلين من "الإيغور" الذين يشكلون غالبية سكان إقليم تركستان الشرقية، التابع للصين.

وعن دلالات الخطوة الصينية، رأى الخبير العسكري أحمد رحال، أن وراء الخطوة الصينية "لعبة روسية"، الغاية منها تثبيت قوتها ونفوذها في سوريا عبر أكثر من ذراع.

وما دفع روسيا إلى ذلك، بحسب رحال، تأكيد الولايات المتحدة بأنها لا ترغب بالخروج من سوريا بعد انتهاء الحرب في سوريا، الذي أضاف: "أصبحت روسيا قوة أكبر لتثبيت نفوذها في إطار هذا الصراع الاستراتيجي مع أمريكا".

 

اقرأ أيضا: تركستانيو "الدولة" يهدّدون الصين ويكفّرون مواطنيهم

ونوه رحال في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن الزج باسم الحزب الإسلامي التركستاني، لا يشير إلا إلى استغلال من الروس لوجود هذا الحزب الذي لا يتعدى عدد مقاتليه المئات.

كما تطرق الخبير العسكري إلى استخدام الصين حق النقض (الفيتو) لأكثر من مرة وتعطيلها إلى جانب روسيا قرارات أممية كان من شأن تمريرها الانتهاء من حكم الأسد لسوريا.

وتابع في هذا السياق، أن الصين بالشراكة مع روسيا تريد ثمن الفيتو، ويبدو أن موسكو أوعزت لبكين بأن ثمن الفيتو صار مستحقا، كما قال.

وبحسب رحال، فإن العقلية الصينية موجهة نحو تحقيق المكاسب دون التركيز على التحزب، موضحا: "على سبيل المثال، الصين تعلن منذ عقود أنها إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني، لكنها في الوقت ذاته من أقوى شركاء إسرائيل".

بدوره، اعتبر المحلل العسكري العقيد فايز الأسمر، أن الإعلان الصيني لا يتضمن أبعادا أو دلالات عسكرية، بقدر ما يشير إلى استعراض صيني في سوريا.

وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "إن النظام ومن خلفه روسيا ليست بحاجة إلى مزيد من القوات الداعمة، لأن الحرب أوشكت على نهايتها"، واستدرك: "لكن قد تكون هذه الوحدات الصينية وحدات استخباراتية مهمتها جمع المعلومات عن المقاتلين التركستان".

وأشار الأسمر إلى أن الحزب الإسلامي التركستاني يتوزع ما بين ريف إدلب وريف اللاذقية، واصفا ترويج النظام لوجود الحزب في غوطة دمشق بأنه "كذبة من أكاذيب النظام".

يذكر أن الصين تذرعت بتلقيها تهديدات من قائد الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا "الشيخ عبد الحق"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

التعليقات (1)
شرحبيل
الأربعاء، 29-11-2017 10:41 م
لايهم الصين مايحدث في سورية أبداً ، ولامصلحة لها بمعاداة الشعب السوري .....الصين ترسل قوات رمزية بعد إلحاح مستمر من روسيا التي تهدد الصين بأنها إذا أرادت الاشتراك في الإعمار بشركاتها ...أي لقضم قطعة من الكعكة السورية ، والصين لاتريد أن تتورط في سورية ولكن لامانع من تذوق بعض الحليب حتى من ثديي روسيا ....