سياسة عربية

الحريري: لن نقبل بمواقف حزب الله التي تمس أمن العرب

رئيس الوزراء اللبناني: تعليق استقالتي هدفه النظر في المطالب التي ستجعل لبنان محايدا- أرشيفية
رئيس الوزراء اللبناني: تعليق استقالتي هدفه النظر في المطالب التي ستجعل لبنان محايدا- أرشيفية

قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم السبت إنه لن يقبل بمواقف جماعة حزب الله اللبنانية "التي تمس بأشقائنا العرب أو تستهدف أمن واستقرار دولهم".


وأوضح خلال بيان نشره المكتب الصحفي للحريري، اليوم، أن قراره بالانتظار بدلا من الاستقالة رسميا يهدف إلى إفساح المجال أمام النقاش والنظر في المطالب التي ستجعل لبنان محايدا وتسمح بتطبيق سياسة "النأي بالنفس".


كان الحريري أعلن استقالته من رئاسة الوزراء في الرابع من نوفمبر /تشرين الثاني في بيان على التلفزيون من الرياض.


وبعد عودته للبنان قبل أيام جمد الحريري استقالته بناء على طلب الرئيس اللبناني ميشال عون.

 

اقرأ أيضا: بعد عودته إلى لبنان هل سيعود الحريري إلى اللعبة من جديد؟

ونشرت صحيفة "الغارديان" مقالا لمديرة المركز الأسترالي للمرأة المسلمة من أجل حقوق الإنسان، وطالبة الدراسات العليا في جامعة سوينبورن الأسترالية جمانة المطرة، تعلق فيه على استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في السعودية، ومن ثم تعليقه الاستقالة بعد عودته. 


وقالت الكاتبة في مقالها، الذي ترجمته "عربي21" إن "تعليق رئيس الوزراء اللبناني استقالته أمر تجميلي فقط".

 

وأضافت: "عودة الحريري إلى لبنان تغير فقط رؤية الوضع، فهو ليس رجلا حرا، حيث أصبحت شركة الإنشاءات التي يملكها في السعودية مفلسة، ولا تزال عائلته تعيش في السعودية، بالإضافة إلى أن عودة الحريري إلى الحكومة لا تعني أنه سيؤدي دورا محوريا في جهود السعوديين للسيطرة على لبنان، وقد يعثرون على رجل آخر ليحل محله ويقدم تنازلات، خاصة أن المملكة تمارس سياسة متشددة". 
 
وترى المطرة أن "أي خطاب يهدد بالحرب يخرج من الرياض مثير للخوف، خاصة أن المملكة تجاوزت الحدود الأخلاقية والقانونية، ففي الوقت الحالي يتزايد مجمل القتلى في اليمن، الذي تقود فيه السعودية تحالفا ضد الحوثيين، وأدى الحصار على البلاد إلى وضع 7 ملايين أمام خطر المجاعة ووباء الكوليرا المدمر، ما يجعل الحصار غير قانوني". 
 
وأوضحت: "عواقب الغضب السعودي على لبنان ستكون كارثية، حيث اعترف اللبنانيون بأنه لا قوة لديهم عسكرية أو سياسية لوقف التدخلات الخارجية، ولهذا السبب أصبح الساسة اللبنانيون أسرى الحكومات الأجنبية، ومهما كان الوجود الإيراني وحزب الله إشكاليا في لبنان فعلى اللبنانيين مواجهته بأنفسهم لا بطلب من السعوديين".

التعليقات (0)