هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت مصادر خاصة لـ"عربي21"، السبت، أن عناصر من مليشيات الحشد الشعبي العراقية، فجروا مسجدا ونفذوا عمليات سلب ونهب لممتلكات الأهالي في مدينة القائم غربي الأنبار.
وقالت المصادر، رافضة الكشف عن هويتها، إن "عناصر من الحشد الشعبي فجروا مسجد قبة الصخرة في ناحية الكرابلة التابعة لقضاء القائم، فيما نفذوا عمليات سلب ونهب لممتلكات الأهالي في الناحية ذاتها ومنطقة المشاريع".
وذكرت أن "هذه المناطق التي دخلتها فصائل من مليشيات الحشد الشعبي شبه خالية من الأهالي الذين غادروها قبل بدء المعارك ضد تنظيم الدولة، ولم يتمكنوا من العودة إليها حتى الآن".
وبخصوص عودة الأهالي، قالت المصادر إن "الخطوة الأولى لإرجاع الأهالي الذين خرجوا للقرى المجاورة، ستتم بشكل سريع بعد خضوعهم للفحص الأمني، لأن المنطقة لازالت تعتبر عسكرية".
وفي وقت سابق قال النائب العراقي أحمد السلماني لـ"عربي21" إن "عناصر من الحشد الشعبي دخلوا إلى ناحية الكرابلة في قضاء القائم وأحدثوا بعض الخروقات والمشكلات".
وكشف السلماني أن "عناصر من الحشد الشعبي اعتقلوا 35 شابا من ناحية الكرابلة في القائم، وفجروا بعض المنازل بعد استعادة المدينة من تنظيم الدولة، وهذه التصرفات تحدث مشاكل وتسجل على القوات المحررة".
وعلى الصعيد ذاته، تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا من تصريحات النائب محمد الكربولي، يتهم فيه الحشد الشعبي بتنفيذ أعمال سرقة في القائم.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أعلن، في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري استعادة قضاء القائم غرب العراق بالكامل من تنظيم الدولة، بعدما فرض سيطرته عليها في حزيران/ يونيو 2014.
وأعلنت القوات الأمنية العراقية، الجمعة، استعادة قضاء راوة آخر معاقل تنظيم الدولة في العراق.
والخميس، أعلنت قيادة عمليات "أعالي الفرات والجزيرة" (تابعة لوزارة الدفاع العراقية)، انطلاق المرحلة الثانية من عمليات "تطهير" الجزيرة وأعالي الفرات التي تربط ما بين محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى.
وقال قائد العمليات الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان، إن "قوات الجيش والحشد الشعبي شرعت فجر اليوم، بعملية واسعة لتطهير مناطق الجزيرة الكائنة بين محافظات (صلاح الدين، نينوى، الأنبار)".
وأضاف يار الله، أن "العملية تأتي ضمن المرحلة الثانية من عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات".
من جهتها، أطلقت مليشيات الحشد الشعبي، اسم "رسول الله خاتم النبيين (ص)" على عمليات تحرير الصحراء الرابطة ما بين صلاح الدين والأنبار والموصل، بحسب بيان لها.