حقوق وحريات

المغرب يقرر استعادة مواطنيه من ليبيا بعد إضرابهم عن الطعام

ناشد مهاجرون غير شرعيين مغاربة علقوا بليبيا، العاهل المغربي محمد السادس، بـ"ترحيلهم إلى بلادهم"- أرشيفية
ناشد مهاجرون غير شرعيين مغاربة علقوا بليبيا، العاهل المغربي محمد السادس، بـ"ترحيلهم إلى بلادهم"- أرشيفية

قرر المغرب استعادة عدد من مواطنيه المحتجزين بمركز الإيواء التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس الليبية، بعد إعلانهم خوضهم لمعركة "الأمعاء الخاوية" ومناشدتهم للعاهل المغربي، الملك محمد السادس، للتدخل لإعادتهم إلى بلادهم.

وقالت وزارة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في بيان لها، الخميس، إنها "تتابع عن كثب وضعية المغاربة العالقين بليبيا وتشتغل بجدية كبيرة وبتكامل تام مع كافة المؤسسات الأخرى المعنية بهذا الملف قصد إنجاح عملية ترحيل المواطنين إلى أرض الوطن في ظروف تحفظ سلامتهم".

وأشار البيان إلى أن "عملية ترحيل المواطنين المغاربة من ليبيا تحظى بالأولوية"، مؤكدة حرصها أن "تتم هذه العملية وفق الآليات التي تضمن نجاحها".

ولم تحدد الوزارة عدد المغاربة العالقين، إلا أن منظمات حقوقية مغربية كشفت عن وجود 260 مغربيا عالقا بليبيا.

وأوضح البيان أن عملية الترحيل "ستتم على غرار عملية سابقة، جرى خلالها إعادة ما يناهز 200 من المواطنين قبيل عيد الأضحى المبارك، بتخصيص طائرتين خاصتين استأجرتهما الوزارة آنذاك لهذا الغرض".

وناشد مهاجرون غير شرعيين مغاربة علقوا بليبيا، العاهل المغربي محمد السادس، بـ"ترحيلهم إلى بلادهم"، وذلك في فيديو مصور انتشر بشكل واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشف فيه أحد المغاربة عن دخول "نحو 233 مغربيا بليبيا في إضراب عن الطعام بينهم أطفال قاصرين ومسنين ومرضى"، احتجاجا على "رفض الحكومة المغربية التدخل لترحيلهم إلى بلادهم".

 

 

                               

ونقل موقع "اليوم24" المغربي عن مصدر مسؤول، من العاصمة الألمانية برلين، تأكيده وجود تقارير رسمية لدى الحكومة الألمانية، توثق لتعرض المحتجزين المغاربة للاغتصاب، من خلال شهادات مهاجرين أفارقة تمكنوا من الوصول إلى إيطاليا عبر قوارب الهجرة السرية، ومنها انتقلوا إلى ألمانيا.

المصدر نفسه أضاف أن المحاضر الرسمية المتوفرة لدى قطاع حكومي ألماني، والتي أُنجزت، قبل أيام فقط، توثق لشهادات مهاجرين صوماليين، صرحوا بأنهم تعرضوا للاغتصاب داخل السجون الليبية، وهو ما تعرض له محتجزون مغاربة، أيضا، حسب قولهم.
 
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، أعرب عن امتعاضه إزاء الزيادة الحادة في عدد المهاجرين المحتجزين في ظروف مروعة في مراكز الاحتجاز في ليبيا، قائلا إن سياسة الاتحاد الأوروبي في مساعدة خفر السواحل الليبي على اعتراض المهاجرين في البحر المتوسط وإعادتهم تتسم باللاإنسانية.

وقال زيد في تقرير نشره الموقع الرسمي للمفوضية، أول أمس الثلاثاء: "إن معاناة المهاجرين المحتجزين في ليبيا تثير سخط الضمير الإنساني"، مضيفاً أن "ما كان وضعاً مروعاً قد أصبح حالياً وضعاً كارثيا".

وأوضح زيد "أن نظام احتجاز المهاجرين في ليبيا قد أصابه الانهيار ولا يمكن إصلاحه"، وأنه "لا يمكن إنقاذ حياة المهاجرين وضمان سلامتهم الجسدية سوى من خلال إيجاد بدائل للاحتجاز تصون كرامتهم وتحميهم من التعرض للمزيد من الفظائع".

 

التعليقات (0)