الحريري يؤكد عودته للبنان.. هذا شرطه للتراجع عن الاستقالة

بثت قناة المستقبل اللبنانية التابعة لتيار المستقبل مقابلة مباشرة مع رئيس الحكومة المستقيل، سعد الحريري، والتي أعلن فيها أنه سيعود إلى لبنان ويقدم استقالته وفقا للإجراءات الدستورية.

واشترط في حال عودته إلى الحكومة أنه "يجب أن ينأى الجميع عن النفس بما يتصل بالتدخلات الخارجية"، وأضاف: "سندخل في مفاوضات مع كل الأفرقاء السياسيين بعد تقديمي الاستقالة بشكل دستوري". 

ودافع الحريري عن السعودية في اللقاء، الأحد، وقال إنه في تاريخ لبنان، لم تهدد المملكة استقرار لبنان وأمنه.   

وقال الحريري: "لن أسمح لأي طرف أن يقوم بحرب على لبنان وتحويله إلى منطقة لتسوية الخلافات"، مضيفا أن "استقرار لبنان وديموقراطيته أساس لحكام السعودية". 

وهاجم حزب الله، قائلا: "أنا لست ضد حزب الله كحزب سياسي، ولكنه يقوم بتخريب لبنان". وأوضح قائلا: "شعرت بوجود خطر على لبنان وأبلغت الجميع بذلك"، مدينا إيران وحزب الله، ومتهما إياهما بالتدخل في دول عربية عدة.

وتابع بأن "هناك فريقا لبنانيا موجودا في اليمن، وهذا غير مقبول". 

وأعلن أنه لم يعد حتى الآن إلى لبنان لأنه يريد الاطمئنان على أعماله المالية، "والتأكد من خلوها من أي خروق". 

وقال معترفا: "كان الأفضل أن أنزل إلى لبنان وأقدم استقالتي من هناك، ولكن كان هناك خطر". وأضاف: "كنت حريصا على مصلحة اللبنانيين بأن أقدم الاستقالة".

ونفى أن يكون بيان الاستقالة السبت الماضي، من إملاء سعودي، وقال الحريري: "أنا من كتب بيان الاستقالة وليس أحدا آخر، وأردت أن أعمل صدمة إيجابية لدى اللبنانيين"، جراء الاستقالة. 

وأوضح قائلا إن "استقالتي لم تتم بطريقة دستورية، ولكن علي القيام بإجراءات أمنية لمصلحتي، وسأعود إلى لبنان".

وقال: "لم أكن أنوي الاستقالة المسبقة، ولكن هناك معطيات جديدة".

وشدد على أنه تعرض لخطر على حياته، ولتهديد أمني، وقال: "مستعد أن أضحي بحياتي ليبقى لبنان بخير"، ونفى أن يكون قيد الإقامة الجبرية. 

وقال الحريري: "مطالب عودتي إلى لبنان هي مطالب طبيعية، وسأعود كما يريدون... عند عودتي إلى لبنان سأسعى إلى حوار إيجابي".