هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تراجع المغرب عن قراره بمنع وفد رياضي "إسرائيلي" من المشاركة في بطولة العالم المفتوحة لرياضة "الجودو"، التي ينظمها الاتحاد العالمي للرياضة بمدينة مراكش (جنوب) نهاية الأسبوع الجاري.
وقالت القناة "الإسرائيلية" السابعة، إن المغرب تراجع عن قراره بعدم منح تأشيرات دخول البلد لأعضاء فريق الجيدو "الإسرائيلي"، من أجل المشاركة في بطولة العالم المفتوحة للجودو التي ستنطلق فعالياتها بمدينة مراكش يومي السبت والأحد المقبلين 11 و12 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأضافت القناة أن تراجع الرباط جاء بعد ضغوط مارسها رئيس الاتحاد العالمي للجودو "ماريوس أوزير" على المنظمين.
وكان الموقع الإسرائيلي "i24" الناطق بالعربية، قد نشر أن الفريق الإسرائيلي توجه إلى مدينة ميونيخ الألمانية، الأربعاء، من أجل الحصول على تأشيرة الدخول إلى المغرب للمشاركة في البطولة، بعد تعذر توجهه إلى المغرب من مطار "بن غوريون" في فلسطين المحتلة.
وسجل "i24" أن الرباط رفضت منح الرياضيين التأشيرات بسبب إحجام منظمي المسابقة عن السماح للرياضيين الإسرائيليين بالمشاركة.
وتابع "i24" أن أعضاء "المنتخب الصهيوني" حصلوا على التأشيرات من ألمانيا وأكملوا طريقهم إلى المغرب، بعد تهديد رئيس اتحاد الجودو العالمي، المنظمين بإلغاء البطولة إن لم يتم السماح بدخول الرياضيين "الإسرائيليين".
وكان عدد من نشطاء القضية الفلسطينية نظموا وقفة احتجاجية بساحة باب دكالة بمراكش، مساء أمس الخميس، احتجاجا على مشاركة الوفد الإسرائيلي في بطولة العالم للجودو، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو إلى طرد "الفريق الصهيوني" ووقف كل عمليات التطبيع مع كيان الاحتلال.
الوقفة التي دعت إليها 5 هيئات بمراكش، وهي حركة التوحيد والإصلاح، وحزب العدالة والتنمية، والاتحاد الوطني للشغل، ومنظمة التجديد الطلابي، وشبيبة العدالة والتنمية، رفع خلالها المحتجون شعارات تعتبر دخول الرياضيين "الإسرائيليين" إلى المغرب، خيانة للشعبين الفلسطيني والمغربي، منددين بالجهات التي منحت الوفد المذكور تأشيرات الدخول، داعين السلطات إلى التدخل لتدارك الأمر.
وأدانت الفروع المحلية للهيئات المذكورة بمراكش، في بلاغ مشترك، ما سمته "التصريحات المستفزة والشاردة التي رحبت بمشاركة الكيان الصهيوني في بطولة تنظم في المغرب".
واعتبرت الهيئات الخمس أن السماح للصهاينة بدخول المغرب خطوة استفزازية لمشاعر المغاربة، ومناقضة للخطاب الرسمي للدولة وللمرجعيات القانونية الوطنية والالتزامات الدولية للمغرب في إطار جامعة الدول العربية بعدم التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني.
من جهته، تساءل المرصد الوطني لمناهضة التطبيع، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "هل كان الخبر الذي تم ترويجه عن رفض السلطات المغربية تسليم التأشيرة، مجرد فقاعة إعلامية في إطار حرب نفسية لصناعة مفعول الصدمة وتصوير الصهاينة بأنهم يفرضون حضورهم على المغرب الدولة وعلى الشعب؟".