هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالت حملة الاعتقالات في السعودية 18 أميرا ووزراء ومسوؤلين كبار ضمن حملة لجنة شكلت بأوامر ملكية للتحقيق في الفساد.
ومنذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الحكم، جرى إبعاد أمراء بطريقة سلسة عن طريق نجله الذي يطمح بالعرش، إلا أن حملة الاعتقالات الأخيرة، كانت سابقة في المملكة، إذ جرى اعتقال عدد كبير من الأمراء السعوديين بتهم منها الفساد.
وترصد "عربي21" في هذا التقرير أبرز الأمراء الذين جرت الإطاحة بهم وإزاحتهم عن طريق ابن سلمان في الصراع على العرش.
محمد بن نايف
تمت إزاحة محمد بن نايف عن ولاية العهد، قبل حملة الاعتقالات بفترة جيدة، وسط أنباء أفادت حينها بأنه تعرض لضغوطات وللإقامة الجبرية ليتنحى عن ولاية العهد، لصالح ولي ولي العهد حينها محمد بن سلمان.
وظهر تسجيل مصور يظهر فيه ابن نيايف وهو يسلم مسؤولياته لابن سلمان، ويعلن الأخير وليا للعهد، وأنه تنحى عن هذا المنصب.
وأثار الأمر اعتراضات وغضبا داخل العائلة المالكة، وفقا لما نشره المغرد الشهير باسم "مجتهد".
وبالرجوع لتاريخه السياسي، عُين محمد بن نايف وزيرا للداخلية خلفا لوالده في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، وتقلد منصب ولي ولي العهد في 23 كانون الثاني/ يناير 2015.
وبقي ابن نايف في منصبه هذا حتى تم تعيينه بأمر ملكي وليا للعهد في 29 نيسان/ أبريل 2015.
وصدر قرار ملكي بإعفائه من ولاية العهد ومن منصبيه نائبا لرئيس مجلس الوزراء.
وعين وزيرا للداخلية في 21 حزيران/ يونيو 2017، وذكرت تقارير إعلامية أنه قيد الإقامة الجبرية حينها.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نهاية حزيران/ يونيو أن "ابن نايف منع من مغادرة المملكة، وحُددت إقامته في قصره بمدينة جدة".
متعب بن عبد الله
طال الأمير متعب بن عبد الله حملة الاعتقالات غير المسبوقة في الممكلة، وهو الرجل القوي في المملكة، الذي كان يعد الحليف الوثيق لخصم ابن سلمان الرئيس"ابن نايف".
فقد كان الأمير متعب رئيسا للحرس الوطني، الذي يعد ثاني أقوى جهاز عسكري بعد الجيش السعودي.
ووسط غياب للرواية الرسمية، إلا أن تنحية متعب تؤكد سعي ولي العهد السعودي لإزاحة أي صوت قد يمثل معارضة لتسلمه العرش داخل الأسرة الحاكمة، وفق ما ذهب إليه نشطاء.
وتولى متعب رئاسة الحرس الوطني في 27 أيار/ مايو 2013، واستمر في منصبه حتى تمت إقالته أمس بقرار ملكي من الملك سلمان، واعتقاله في قضايا فساد مزعومة، من لجنة التحقيق التي أقرها الملك ويقودها ابن سلمان نفسه.
الوليد بن طلال
يعرف عن الوليد بن طلال اشتغاله بالاقتصاد أكثر من السياسة، الأمر الذي أثار الاستغراب لاعتقاله أمس السبت، إذ إنه يعدّ لا يشكل تهديدا سياسيا في صراع العرش في السعودية.
وعلى الرغم من ذلك، تثار الأقاويل حول تأييده لابن نايف على حساب ابن سلمان.
وينشط الوليد في نشاطات واستثمارات اقتصادية عدة، فهو مثلا يمتلك حصصا في فنادق عالمية، "فور سيزونس" و"فيرمونت" و"موفنبيك"، ويمتلك شبكة روتانا الإعلامية.
اقرأ أيضا: تعرف على "الأسباب المحتملة" وراء اعتقال الوليد بن طلال
عبد العزيز بن فهد
تعددت الروايات حول مصير الأمير عبد العزيز بن فهد، الذي اشتهر بتغريداته المناوئة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الذي يعد حليف ابن سلمان.
وسبق أن نشر الأمير تغريدة أشار فيها لنيته السفر خوفا من قتله، بحسب زعمه.
وتحدث الحساب الشهير "مجتهد" أيضا في تغريدة له عن نقل الأمير لجهة غير معلومة.
ويعدّ اختفاء بن فهد مستغربا، خاصة أنه لا يشتغل في السياسة، ولم يتحدث فيها، سوى التغريد ضد ابن زايد.
الأمير تركي بن عبد الله
يعد الأمير تركي بن عبد الله محورا أساسا من محاور دعم ابن نايف، وفق متابعين للشأن السعودي، فهو يتوافق مع رؤية أخيه متعب الداعمة لتسلم ابن نايف ولاية العهد قبل أن تنتقل لابن سلمان.
وتسلم تركي إمارة منطقة الرياض في 14 أيار/ مايو 2014، واستمر في منصبه حتى تمت إقالته في 1 كانون الأول/ ديسمبر 2014.