هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حددت إسرائيل السمات العامة للرسائل الدعائية التي يتوجب على مسؤوليها ودبلوماسييها الالتزام بها عند التطرق للصراع مع الشعب الفلسطيني.
وكشفت صحيفة "مكور ريشون" اليمينية النقاب عن أن الوثيقة التي أعدتها وزارة الخارجية بإشراف نائبة الوزير الليكودية المتطرفة تسفي حوتفيلي، تهدف بشكل أساسي إلى تجنيب إسرائيل تحمل المسؤولية عن فشل الجهود الهادفة لتحقيق تسوية للصراع.
وفي تقرير موسع نشره موقعها مساء الاثنين، نوهت الصحيفة إلى أن الوثيقة تشدد على وجوب تحميل رئيس السلطة محمود عباس بشكل مطلق المسؤولية عن فشل مشروع التسوية.
وتطلب الوثيقة من المتحدثين الرسميين وكبار المسؤولين، أن يشيروا باستمرار إلى مظاهر احتفاء بعض النخب الفلسطينية بما فعله النازيون عشية وخلال الحرب العالمية الثانية، وتحميل عباس المسؤولية عنه، لاسيما إن كانت هذه النخب من حركة "فتح" أو قريبة منها.
اقرأ أيضا: كاتبة إسرائيلية: دعايتنا وعملنا تبخر والفلسطيني ينتظر العودة
وحسب الصحيفة، فإن الوثيقة تشدد على وجوب الإشارة إلى ما أكده عباس في إحدى جلسات البرلمان الأوروبي، من أن إسرائيل تقوم بتسميم آبار المياه الفلسطينية، على اعتبار أن هذه الاتهامات "دعاية كاذبة".
ومن أجل تبرير الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، تطلب الوثيقة من المتحدثين الرسميين بالإشارة إلى أن الضفة الغربية هي "أرض أجداد وأنبياء اليهود"، علاوة على أنها لم تكن مسكونة قبل قدوم اليهود إليها".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية قولها إن "تحديد الرسائل الدعائية مهم أيضا لمواجهة حملة المقاطعة الدولية والتصدي لرسائلها، التي تشيطن إسرائيل وتنزع الشرعية عنها"، مشيرين إلى أن مواجهة نشطاء الحملة يكتسب أهمية قصوى.
وأشارت الصحيفة إلى أن حوتبيلي ستقوم بجولة تستمر أسبوعين في الجامعات الأمريكية؛ لشرح المواقف الإسرائيلية والرد على ما يطرحه نشطاء حركة المقاطعة.
يشار إلى أن التقديرات الإسرائيلية تحذر من أن مهمة مواجهة حركة المقاطعة باتت أكثر صعوبة لانضمام عدد كبير من الطلاب اليهود الأمريكيين إليها، مما يقلص من قدرة الدعاية الإسرائيلية على إقناع الأمريكيين ببطلان دعاويها.