هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مصدر محلي أن موالين لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أحرقوا، مساء الأحد، مقرين لحزبين منافسين في مركز قضاء زاخو بمحافظة دهوك (شمالا).
وأوضح المصدر أن أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود البارزاني، أحرقوا مقري حركة التغيير وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في زاخو، من دون معرفة حجم الخسائر.
جاء هذا التطور في أعقاب إعلان البارزاني تنحيه عن رئاسة الإقليم، وسط تفاقم التوترات السياسية والعسكرية مع حكومة بغداد، في أعقاب استفتاء الانفصال.
ويتهم أنصار البارزاني قادة في الاتحاد الوطني بالتواطؤ مع القوات العراقية لدخول محافظة كركوك في منتصف الشهر الجاري.
اقرأ أيضا: غاضبون أكراد يقتحمون برلمان كردستان وإطلاق للنار (شاهد)
كما أثار النائب في برلمان الإقليم عن حركة التغيير المعارضة "رابون معروف" غضب أنصار البارزاني، عندما اتهم الأخير بالفشل، واتهم قوات البيشمركة بالتخاذل، في وقت سابق الأحد.
وفي خضم هذه التطورات، أصدر مجلس أمن الإقليم بيانا، حذر فيه من السماح لمن أسماهم "المخربين" باستغلال الأوضاع من أجل نشر الفتنة والاضطراب.
وطالب المجلس مواطني الإقليم بـ"المحافظة على الهدوء، وعدم إتاحة الفرصة للمخربين استغلالهم لإثارة الفتنة والاضطراب".
وحذر المجلس من أن السلطات الأمنية "لن تتهاون مع أي تجاوز على مقرات أو مراكز حزبية".
وطالب قوات الأمن المحلية بأن "تكون على أهبة الاستعداد الكامل؛ لإجهاض أي مساع مشكوك فيها تحاول نشر الاضطرابات".
وعلى الصعيد ذاته، ناشد رئيس كتلة الجماعة الإسلامية في البرلمان العراقي، أحمد الحاج، الأحزاب السياسة في العراق ومسؤول بعثة الأمم المتحدة، يانكوفتش والي وسفراء العالم المتواجدة في العراق والمنظمات المدنية، بالتدخل لحماية زعيم الجماعة علي بابير.
وقال الحاج في بيان له: "نناشدكم بان هناك محاولة من حزب الديمقراطي بزعامة مسعود البارزاني وتحشيد تنظيماته حول بيت الشيخ علي بابير ومحاصرته وإلقاء الحجارة على منزله ومن ثم تطويق بيته من قوات الأمن التابعة لحزب البارزاني وتهديد حراسه".
وأضاف: "اذ نعلن للجميع بأن حزب البارزاني يتحمل جميع مسؤولياته تجاه حياة الشيخ علي بابير وأعضاء الحزب ونناشد الأمم المتحدة والسفارات بالتدخل السريع للحيلولة دون وقوع مأساة".
وبثت قناة "إن آر تي" الكردية، لقطات قالت إن "مجموعة من الأشخاص اقتحموا مقري حركة التغيير والاتحاد الوطني الكردستاني في قضاء زاخو، وابرموا النار فيهما".
وكان البارزاني أبلغ برلمان الإقليم، في وقت سابق الأحد، بأنه لن يبقى في منصبه بعد انتهاء فترة التمديد له مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وتحمل أطراف المعارضة في الإقليم البارزاني مسؤولية وصول الأوضاع، لما آلت إليه في أعقاب استفتاء الانفصال الذي نظم في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية خاطفة، مؤخرا، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك (شمالا).
وتولى البارزاني رئاسة الإقليم في عام 2005 لأول مرة، عندما تم اختياره داخل البرلمان، وبعدها في انتخابات مباشرة جرت عام 2009 حصل على 69 بالمائة من أصوات الناخبين لتولي دورة رئاسية ثانية.
وفي عام 2013، انتهت ولايته الثانية، لكن تم لاحقا تجديدها لمرتين متتاليتين، لكل واحدة منها لعامين؛ نتيجة وجود خلافات سياسية بين الأطراف السياسية حول دستور الإقليم.