سياسة عربية

تفجير مقديشو يطيح بقائد الشرطة ورئيس المخابرات

أفاد بيان الحكومة اليوم الأحد أنهما أقيلا بهدف "المساءلة الجدية- جيتي
أفاد بيان الحكومة اليوم الأحد أنهما أقيلا بهدف "المساءلة الجدية- جيتي

أعلن مجلس الوزراء الصومالي، إقالة قائد المخابرات وقائد الشرطة الوطنية على خلفية التفجير الذي استهدف فندقا بمقديشو السبت، وراح ضحيته 27 قتيلا، وفق آخر حصيلة رسمية.

وأفاد بيان الحكومة الأحد، أن المسؤولان المذكوران هما عبد الله محمد وعبد الحكيم طاهر سعيد، على التوالي، وأنهما أقيلا بهدف "المساءلة الجدية"، مضيفا أن الشرطة تستجوب المسلحين الثلاثة الذين تم القبض عليهم.

وتأتي إقالتهم عقب الاستقالة المفاجئة لوزير الدفاع وقائد القوات المسلحة الصوماليين بدون توضيح الأسباب في 12 تشرين الأول/ أكتوبر، أي قبل يومين فقط من تفجير الشاحنة الضخم.

وفي حين تم تعيين الجنرال عبدي جامع قائدا جديدا للقوات المسلحة، لا يزال منصب وزير الدفاع شاغرا. 

 

وتأتي الخطوة بعدما نفذ عناصر من "حركة الشباب" هجمات منسقة باستخدام سيارتين مفخختين السبت خارج فندق "ناسا هبلود2" قبل أن يقتحموا المبنى، وفق إعلان مسؤوليتهم عن التفجيرين.

وقبل أسبوعين، قتل 358 شخصا بتفجير ضخم لشاحنة في أسوأ هجوم في تاريخ البلد المضطرب.

وبدأ الهجوم السبت عندما انفجرت سيارة مفخخة أمام مدخل الفندق تبعها انفجار حافلة صغيرة مفخخة عند تقاطع قريب، قبل أن يقتحم المسلحون الفندق الشهير ويحاصروه لساعات. 

وأفاد مسؤولون حينها بأن حصيلة القتلى بلغت 14 شخصا، "معظمهم" من المدنيين، مع وجود مسؤول رفيع في الشرطة ونائب سابق بينهم. 

ولكن بيانا رسميا نقل عن وزير الأمن الداخلي محمد أبو بكر اسلو قوله، إن 27 شخصا قتلوا، في الحصيلة النهائية، في حين أنقذت القوات الأمنية "عددا كبيرا" ممن كانوا في الفندق، لحظة وقوع الهجوم.

وصرّح الناطق باسم وزارة الأمن الصومالية عبد العزيز علي ابراهيم للصحفيين في وقت سابق، إن "خمسة مسلحين اقتحموا الفندق. قتل اثنان منهم وأسر الباقون".

وقال مسؤولون إن صوت إطلاق نار متقطع سمع من داخل المبنى، حيث تحصن مسلحو الحركة، إلا أن بعض الأشخاص نجحوا في الفرار. 

وتبنت حركة "الشباب" الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم، في بيان نشر عبر إذاعة "الأندلس"، التابعة لها، مشيرة إلى وجود مسؤولين داخل الفندق. 

من جهته، أدان الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد اعتداء السبت، مؤكدا أنه لن يثبط عزم بلاده على مواجهة "الإرهاب". 

وأشار الرئيس إلى أن "مليشيات الشباب تحاول يائسة ترويع المواطنين، ولكن الشعب توحد من أجل تصفية الإرهابيين".

وأكد أن "الأفعال والتصرفات الجبانة التي تمارسها مليشيات الشباب لن تخيب آمال الدولة الفدرالية التي تسعى جاهدة إلى إنهاء الإرهاب في البلاد".

وحتى الآن، لم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن اعتداء 14 تشرين الأول/ أكتوبر، رغم أن السلطات نسبته إلى "الشباب". 

وأفاد البيان الحكومي أنه تم توقيف خمسة أشخاص يشتبه بأنهم على صلة باعتداء 14 تشرين الأول/ أكتوبر. 

ويقع "ناسا هبلود2" في شمال مقديشو، وشن مقاتلو الشباب هجوما على فندق آخر ينتمي إلى السلسلة نفسها في حزيران/ يونيو 2016 في اعتداء أسفر عن مقتل 11 شخصا بينهم وزير دولة.

 

 

 

 

التعليقات (0)