سياسة عربية

تعريف مركز تابع لـ"الدفاع" السعودية لـ"الصحوة" يثير جدلا

بحسب المركز فإن الصحوة بدأت في العام 1979 وتغيرت أهدافها لاحقا بعد سيطرة "المتطرفين" عليها- أرشيفية
بحسب المركز فإن الصحوة بدأت في العام 1979 وتغيرت أهدافها لاحقا بعد سيطرة "المتطرفين" عليها- أرشيفية

أطلق مركز "الحرب الفكرية"، التابع لوزارة الدفاع السعودية، تعريفا مثيرا للجدل عن "الصحوة" التي بدأت في السعودية منذ العام 1979.

 

وبحسب المركز، فإن "الصحوة" كانت تمثل استعادة الوعي بقيم الدين والالتزام به، فدخلت بذلك قاموس "الفكر الإسلامي، حتى راجت بهذا المعنى وقتا طويلا، قبل أن يشوّهها "التطرف"، ويصبح الصفة السائدة عليها، وفقا للمركز.

 

ويرى مركز "الحرب الفكرية"، أن المقصود حاليا بـ"الصحوة"، و"الصحويين"، هو "التطرف، والمتطرفين".

 

وزعم المركز أن جماعة الإخوان المسلمين، هي العماد الأول لـ"الصحوة المشوهة"، والتي نتج عنها الفكر السروري، وتبلور مزيج الفكرين إلى نشوء تنظيمي "القاعدة وداعش".

 

وقال المركز إن منظري "الصحوة" اتفقوا على رفض "الدولة الوطنية"، بكافة أشكالها، وسعوا إلى إقامة "دولة الخلافة الإسلامية".

واتهم المركز، رؤوس "الصحوة" بالخداع، الذي وصل بهم لإنشاء مراكز لمحاربة التطرف، فسرها ناشطون بأن المقصود بها هو "مركز الأمير محمد بن نايف" للمناصحة، وفقا لما ذكر الناشط "منيف الغنيم".

 

اللي كتب هذا جاهل ومتناقض

وليش الدق في محمد بن نايف وجهود مراكز المناصحة اللي سواها
ثم هذا اتهام صريح جدا للملوك فيصل وخالد وفهد

 

ورأى مركز "الحرب الفكرية"، أن "مجازفات الصحوة"، كانت خطرا على الأمة، ومخالفة لتحذير النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن، بحديثه الشريف (إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم).

 

وبحسب المركز، فإن "الصحوة" أدّت إلى عزل بعض الشباب المسلم عن الوعي الوسطي، كما عزلهم عن ولائهم لدولهم الوطنية دون استثناء.

 

 تعريف المركز التابع لوزارة الدفاع السعودية لـ"الصحوة"، أثار جدلا واسعا، لا سيما أنه يعتبر وفقا لناشطين، تعريضا بثلاثة ملوك سابقين، هم الملك خالد، وفهد، وعبد الله، وهم من شهدوا على نشأة وقوّة "الصحوة".

 

الكاتب جمال خاشقجي، قال إنه "لا يليق بمركز يروم أن يكون مرجعية بحثية وأكاديمية، نشر تقرير كهذا يفنده أبسط متخصص في الحركات الإسلامية".

 

يشار إلى أن تعريف "الصحوة" يأتي منسجما مع التصريحات الأخيرة لولي العهد محمد بن سلمان، والتي قال من خلالها إنه يسعى لإعادة الإسلام الوسطي إلى المملكة، والذي غاب منذ العام 1979، وهو بداية ظهور "الصحوة".

 

معلوماتٌ تاريخيَّة حول مفهُوم "الصَّحوة" : pic.twitter.com/8ACFUViibQ

لا يليق بمركز يروم ان يكون مرجعية بحثية واكاديمية ، نشر تقرير كهذا يفنده ابسط متخصص في الحركات الاسلامية . https://t.co/SmJVormodF

التعليقات (1)
أبوبكر إمام
الأحد، 29-10-2017 07:20 م
نعم التطرف مرفوض منبوذ من كل ذي دين وعقل ، والحملة على حربه شعواء ، فما بال الإسلامي الوسطي يُلقى به في ساحات الحرب هذه تتناوشه الرماح والرياح ، وتصميه المماحكاة ، لماذا يتيه الناس في تعريفه وتفسيره ، ومن هو المخول شرعا لبيانه ، ولماذا في هذا الوقت بالذات ، ولمصلحة من ، وهل غاب أو فني جيل العلماء الربانيين وفطاحلة الفكر الإسلامي للحديث عنه ؟؟ الحقيقة التي لا مرية فيها أن ما يقوم به طغاة المسلمين ومنهم بن سلمان هو الديكتاتورية المتحكمة المتجبرة التي تحشر انفها في كل شيء يخص المواطن المسلم المغلوب علي أمره ، ألا قبح الله الطغاة ومن وقف في صفهم ..