ليبرمان يشكك بنوع علاقة إيران بحماس.. والأخيرة تردّ

قال وزير الأمن الإسرائيلي، إن إيران تحاول بشكل مستمر "خنق إسرائيل" والتضييق عليها، زاعما أن طهران اليوم تسيطر على "حماس"، والأخيرة تتهمه بالسعي لـ"تعكير" علاقتها بطهران.

واتهم وزير الأمن الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، إيران "بمحاولة بناء حلقة لخنق إسرائيل"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "إسرائيل لن تتردد ولو للحظة واحدة في منع ذلك"، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.

وفي كلمته التي ألقاها، الأربعاء، في مراسم تخريج ضباط من الكلية العسكرية الواقعة في صحراء النقب جنوبي فلسطين المحتلة، اعتبر ليبرمان أن ما يجري في سوريا "هو جزء من الجهد الخبيث ذاته الذي يستهدفنا ضمن الحلقة الخانقة، التي تعمل إيران على إقامتها حول إسرائيل، إضافة لتزويد كل من يسعى للمس بنا بأسلحة دقيقة".

وحول التقارب بين حركة "حماس" وإيران، قال: "الإيرانيون أنشأوا حزب الله على مدار سنوات طويلة، بعد ذلك أنشأوا الجهاد الإسلامي في عزة، وها هم يسيطرون على حماس"، وذلك تعقيبا على زيارة وفد من حركة "حماس" رفيع المستوى لطهران قبل أيام برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي.

وزعم وزير الأمن الإسرائيلي، أن إيران "تحاول إقامة ميناء بحري ومطار عسكري وقواعد لمليشيات المرتزقة الشيعة، الذين أتت بهم من أفغانستان وباكستان والعراق، على الأراضي السورية".

وأضاف: "نحن لا نبحث عن مغامرات، وظيفتنا قبل كل شيء ضمان أمن إسرائيل، ومنع الحروب بقدر المستطاع؛ أولا بفضل تعزيز الردع، وثانيا بالجهود على الساحة الدولية..".

وتابع: "نحن لم نوفر جهدا على الساحة الدولية، وأوضحنا موقفنا للجميع وبشكل أساسي للقوتين؛ الولايات المتحدة وروسيا، وجميع هذه الجهود مستمرة حتى اليوم، سواء على صعيد تعزيز قوة الجيش الإسرائيلي، أو على صعيد الساحة الدولية".

وحول الجدار الذي تشيده "إسرائيل" تحت الأرض على الحدود الشرقية لقطاع غزة؛ للحد من خطر أنفاق المقاومة، كشف ليبرمان خلال جولة أجراها في المنطقة التي تعمل فيها فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال، أن "مشروع إقامة العائق (الجدار) يتقدم بصورة مرضية وفق الجدول الزمني المحدد"، مضيفا: "هذا المشروع يثبت نفسه كل يوم، والنتائج في الميدان إيجابية".

وقال: "هذا الحاجز سيحسن بشكل كبير شعور الأمن لدى الإسرائيليين في الجنوب بشكل عام، وسكان البلدات القريبة من الحدود مع غزة بشكل خاص، وسيحبط كذلك ويعرقل محاولات العدو لإيذائنا"، وفق قوله.

من جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن ليبرمان يحاول من خلال تصريحاته "تعكير" علاقتها مع طهران.

وقال الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم: "تقيم حماس علاقات متوازنة مع كافة الدول الإقليمية التي تقدم دعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته على الأرض؛ من أجل تعزيز صموده على أرضه الفلسطينية المحتلة، والوقوف إلى جانبه في نضاله لنيل حقوقه المشروعة".

وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "إيران من الدول التي دعمت وتدعم المقاومة الفلسطينية"، مؤكدا أن "تصريحات المتطرف ليبرمان محاولة فاشلة ويائسة لتعكير وتخريب هذه العلاقات مع إيران".

وبشأن تأكيد وزير الأمن الإسرائيلي استمرار العمل في الجدار على حدود غزة، شدد قاسم على أنه "لا شيء من الممكن أن يوفر الأمن للاحتلال الإسرائيلي، طالما أنه يواصل التنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني، ويحاصرهم في كافة المناطق الفلسطينية، وكل ما يقوم به لن يوفر لهم الأمن".

وعبر الناطق باسم حركة "حماس" عن ثقة حركته بـ"قدرات المقاومة على تجاوز كل العقبات التي يضعها الاحتلال أمام سعيها في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني من تغول الاحتلال".