قال متحدث باسم
قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، إن حملة القوات المدعومة من الولايات المتحدة على
تنظيم الدولة في شرق سوريا ستتسارع الآن بعد هزيمة التنظيم المتشدد في معقله السابق بالرقة.
وقال المتحدث طلال سلو لوكالة "رويترز" في اتصال هاتفي، إن قوات سوريا الديمقراطية، التي أعلنت هزيمة تنظيم الدولة في
الرقة أمس الثلاثاء، ستعيد نشر مقاتليها لينتقلوا من المدينة إلى جبهات القتال مع التنظيم بمحافظة
دير الزور في شرق البلاد.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية تنظيم الدولة في دير الزور في مناطق شرقي نهر الفرات. وتشن الحكومة السورية مدعومة بغطاء جوي روسي ومقاتلين مدعومين من إيران حملة منفصلة على المتشددين تتركز بالأساس على مناطق غربي النهر.
ويخسر تنظيم الدولة مساحات من الأراضي بوتيرة سريعة في دير الزور آخر منطقة كبيرة لا تزال تحت سيطرته في سوريا.
وتشن قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية حملتين منفصلتين ضد التنظيم هناك.
وقال سلو إن النصر في الرقة سيكون له "تأثير إيجابي" على حملة دير الزور حيث سيكون من الممكن إعادة نشر المقاتلين بينما تتولى قوات الأمن المحلية السيطرة على الرقة.
وأضاف: "قوات الأمن هي التي ستتابع عمليات تأمين المواطنين بشكل جيد، تأمين المدينة بشكل جيد، فالقوات العسكرية أغلب القوات العسكرية رح تتوجه باتجاه هذه المناطق، وستتابع المشاركة مع مجلس دير الزور العسكري"، وتابع: "هذا كله لصالح الحملة والإسراع في انتهاء الحملة".
وتركز حملة قوات سوريا الديمقراطية على مناطق شرقي نهر الفرات الذي يشق محافظة دير الزور. وتركز حملة الحكومة على مناطق غربي الفرات.
ويعقد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والجيش الروسي اجتماعات مباشرة لتفادي أي اشتباكات غير مقصودة بين الطائرات والجنود التابعين لقيادتي البلدين رغم حدوث مواجهات بينهما أحيانا قرب نهر الفرات.
وتقاتل القوات الحكومية والقوات المتحالفة معها للسيطرة على آخر مناطق في قبضة التنظيم في مدينة دير الزور وانتزعت كذلك بلدة الميادين من المتشددين.
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه سيتوغل في محافظة دير الزور لطرد ما تبقى من مقاتلي تنظيم الدولة لكنه أوضح أن قوات سوريا الديمقراطية لا تخطط لدخول مدينة دير الزور.
وقال الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف: "هدفنا هو هزيمة تنظيم الدولة في العراق وسوريا وإن وجدت مناطق لا تزال تحت سيطرتهم سنفعل كل ما نستطيع لتطهير هذه المناطق".
وآخر مدينة رئيسية لا تزال تحت سيطرة التنظيم في محافظة دير الزور هي البوكمال وهي آخر مدينة سورية قبل الحدود العراقية.