نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا ناقش التقرير الصادر عن مركز حكومي بريطاني حول التفرقة
العنصرية بين البريطانيين بعنوان "حقائق وأرقام عن الأعراق".
وتحت عنوان "كيف يؤثر العرق على فرص الحياة الجيدة"، كشفت الصحيفة أن الأشخاص من أصول أفريقية وآسيوية والأقليات العرقية في المملكة المتحدة، لا يحظون بنفس فرص البريطانيين أصحاب البشرة البيضاء من ناحية العمل والحياة الجيدة.
وتحدث التقرير عن أن التفرقة العنصرية أمر متأصل داخل المجتمع البريطاني وهو الأمر الذي دفع رئيسة الحكومة تيريزا ماي إلى مطالبة المؤسسات بمساعدة فريقها في التأكد من أن الفروق العرقية بين الموظفين لا تؤثر على فرصهم أو رواتبهم.
ونقل موقع قناة الجزيرة الانجليزية تصريحات ماي التي قالت فيها إنه "إذا لم يكن من الممكن تفسير هذه التفاوتات فيجب تغييرها".
وأضافت أن "الأشخاص الذين يتعرضون للتمييز لا يحتاجون إلى التقرير الحكومي لإطلاعهم على حجم التحدي"، لافتة إلى أن "هذا التقرير مهم بالنسبة للمجتمع ككل - للحكومة ولخدماتنا العامة - ليس هناك مكان للاختباء منه".
وضرب التقرير مثالا أشار فيه إلى أن معدل البطالة بين
السود والأسيويين يبلغ ضعف مثيله بين
البيض، كما كشف عن أن نسبة السود والبنغال الذين يمتلكون منازل إقامتهم أقل بكثير من مثيلتها بين البيض، أي بنحو 40 بالمائة.
ومن ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن نسبة المدخنين بين المراهقين البيض أكبر من نظرائهم السود.
كما لفت التقرير إلى أمر خطير مثل نسبة تمثيل العرقيات المختلفة في المناصب الإدارية والحكومية العليا وهي لا تقترب من نسبة تمثيل هذه العرقيات في المجتمع.
بدورها قالت مؤسسة القرار البريطانية، إن عدد البريطانيين من الأصول الصينية والهندية والأفريقية الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و64 عاما، حاصلون على درجة أكثر من الضعف منذ عام 1999، ولكن معدلات العمالة والدخل لديهم لا يعكس هذا التغيير.
ومن المتوقع أن تقيم إدارة العمل والمعاشات حوالي 20 منطقة "ساخنة" لمساعدة أفراد الأقليات العرقية في الحصول على عمل.
وفي الوقت نفسه، قالت وزارة العدل إنها ستحاول ضمان معاملة السجناء من جميع الأعراق معاملة مناسبة.