قالت المندوبة الأمريكية في
مجلس الأمن الدولي نيكي هيلي إن بلادها ستوزع مشروع قرار جديد بشأن فرض عقوبات أشد على
كوريا الشمالية وترغب بالتصويت عليه الاثنين المقبل.
ودعت هيلي الأمم المتحدة لفرض مزيد من العقوبات على بيونغ يانغ لمنعها من اتخاذ خطوات إضافية في برنامجها النووي وقالت: "إن صبر الولايات المتحدة ليس بلا نهاية والمخاطر عالية وحان وقت العمل".
وقالت السفيرة الأمريكية إن الولايات المتحدة ستشارك في مفاوضات هذا الأسبوع بشأن مشروع القرار، مضيفة أن بيونغ يانغ "صفعت الجميع على وجوههم" بالتجربة النووية الأخيرة.
واعتبرت هيلي أن "العقوبات القوية هي فقط ما سيسمح بالتوصل لحل سياسي في قضية كوريا الشمالية".
ولفتت إلى رفض بلادها المقترح الصيني الخاص بقيام بيونغ يانغ بتجميد تجاربها مقابل تعليق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المناورات العسكرية المشتركة.
وقالت إن كيم جونغ أون "يستجدي الحرب وهو ما لا تريده الولايات المتحدة الآن وسنحمي حلفاءنا وأراضينا"، مضيفة: "مقترح التجميد مقابل التجميد مهين بالنسبة لنا".
وسبقت الأمم المتحدة هيلي اليوم الإثنين بدعوتها إلى ضرورة اتخاذ موقف "حازم وقوي" من التجارب النووية التي تجريها كوريا الشمالية.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان إن "آخر التطورات الخطيرة تتطلب ردا شاملا لكسر دائرة الاستفزازات من كوريا الشمالية".
وشدد فيلنمان في إفادته بالجلسة الطارئة لمجلس الأمن على ضرورة "التزام كوريا الشمالية بالامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية ووقف الاختبارات النووية التي تنتهك بشكل خطير تعهداتها وتقوض الأمن الإقليمي والدولي".
فرنسا وبريطانيا
بدورهما قال سفيرا بريطانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة أن بلديهما يسعيان لفرض عقوبات جديدة على كورياالشمالية وإجبارها على التفاوض من أجل حل سياسي لأزمة شبه الجزيرة الكورية.
وقال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فرانسوا ديلاتر إن بلاده "تنتظر تحركا سريعا وفعالا من مجلس الأمن ضد كوريا الشمالية".
وأشار إلى أن بلاده لا تهدف لفرض عقوبات جديدة أممية فحسب بل تريد مشاركة الاتحاد الأوروبي في فرض العقوبات والتنفيذ الفوري والفعال للعقوبات بحقها.
وأوضح أن الغرض الأساسي من العقوبات هو "جر بيونغ يانغ إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي".
بدوره قال مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن بلاده تهدف لتأمين رد فعل قوي وسريع على التجارب النووية لنظام كوريا الشمالية.
وأوضح أن هناك قطاعات في اقتصاد كوريا الشمالية سنعمل على استهدافها.
تحذير روسي
من جانبه حذر مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبينزيا خطورة التصعيد العسكري بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
وقال نيبينزيا إن "الحلول العسكرية لا يمكن أن تحل قضايا شبه الجزيرة الكورية".
ودعا في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن إلى "التوصل إلى تسوية شاملة للقضايا النووية وغيرها من القضايا التي تعصف بشبه الجزيرة الكورية".
من جانبها عرضت عرضت سويسرا استعدادها للعب دور الوساطة لإنهاء الأزمة النووية لكوريا الشمالية.
وقالت رئيسة الكونفدرالية السويسرية دوريس لويتهارد إن بلادها مستعدة للعب دور الوساطة لإنهاء الأزمة.
وأوضحت أن الأزمة من الممكن إنهاؤها عبر الحوار، وأضافت أن العقوبات لم تجد نفعا ضد كوريا الشمالية وتضرر الشعب منها في الوقت الذي استمر فيه المسؤولون بتلك البلاد بمهامهم.